صفاقس (وات) - "يا فرحة الدنيا"... هي كلمات تغنى بها الفنان التونسي الراحل علي الرياحي في زمن بعيد... وكانت عنوان العرض الافتتاحي، ليلة الجمعة، لمهرجان صفاقس الدولي في دورته الرابعة والثلاثين وذلك احتفاء بمئوية فقيد الأغنية التونسية (1912 - 2012). خمسة أصوات شابة ساهمت في هذا العرض الموسيقي الذي احتضنه المسرح البلدي بالجهة لتصدح حناجرها على مدى ساعتين بمجموعة من أغاني الفنان المحتفى به فراح الجمهور الحاضر بعدد محترم من مختلف الأعمار منسجما معها بالاستماع وترداد كلمات الأغاني التي بقيت خالدة على مر الأجيال. وقد استهل هذا العرض بلمسة وفاء للوطن حيث أدى الفنانان نبيل بوذينة ونادية خالص باقة من أغاني علي الرياحي يتغنى بالعلم التونسي والخضراء وقد انطلق هذا الكوكتال بأغنية "العلم" ثم "الخضراء بلادي بروحي ودمي نفديها" تليها "ماحبيتش وعمري عمري ما نحب" مرورا بأغنية "عايش من غير أمل في حبك" و"ينجيك وينجيني" ثم أغنية "ما تفكرشي في الأحزان" وصولا في القفلة إلى أغنية "قالتلي كلمة" و"غني يا بلبل غنيلي". وقد أمضى الفقرة الثانية من العرض كل من المطرب "مراد شطورو" صحبة الفنانة "هناء يعيش" في شكل مونولوغ بعنوان قصة حب تضمنت جملة من أغاني الفنان الراحل التي تجسد المفارقة بين التفاؤل والغزل بالحبيب تارة والحزن على فراق الحبيب تارة أخرى فشدت الأصوات الصاعدة بالأغاني التالية "في ضوء القميرة ونورها... على البحيرة وشكلها" و"يا شاغلة بالي" و"يالي ضالمني" و"احترت اش نهديلك" و"غزالي هرب" و"علموك الهجر" و"زهر البنفسج بكاني" لتكون القفلة مع أغنية "آش كون يفهم حبي". اما الطابع الحركي والإيقاع الخفيف من أغاني علي الرياحي فقد أوكل إلى الشاب "عماد عزيز" حيث أدى كوكتالا من الأغاني عنوانه "بنت البادية" على غرار "غزالة بين الاجبال" و"آنا كالطير" و"يا شاقة الامراح" و"تكويت وما قلت أحيت" و"شد السيف هيا قابلني" و"زينة يا بنت الهنشير" و"بيت الشعر الهاي". وقد اختتمت السهرة بأغنية "يا فرحة الدنيا" صدحت بها حناجر المشاركين في هذا العرض الافتتاحي للمهرجان بصفة جماعية.