«لحن الذكرى» هو شعار احتفالات تونس بمائوية الفنان علي الرياحي التي تنطلق يوم 30 مارس بداية من الساعة التاسعة صباحا بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية «قصر النجمة الزهراء» بتدشين السيد مهدي المبروك وزير الثقافة لمعرض توثيقي حول المسيرة الفنية لعلي الرياحي. وفي برنامج هذه الاحتفالات التي ستمتد على كامل سنة 2012 ندوة علمية سيترأسها السيد محمد الأسعد قريعة فضلا عن جملة من المحاور الأخرى التي تؤرخ لقيمة هذا الفنان ومن بين المحاور المقترحة «مطرب الخضراء ودوره فيتونسة الغناء في تونس» تقديم الدكتور محمد بن حمودة و»علي الرياحي: صوت الكنترالتو الرقيق» تقديم عتاب الجلايلي و»قراءة في أسلوبية التلحين عند علي الرياحي لفريد بن عمر و»إشكالية التصنيف في أغاني علي الرياحي «تقديم الدكتورة ليلى الحباشي وسيتولى الأستاذ محمود قطاط رئاسة هذه الجلسة العلمية والإشراف على النقاش . كما سيتم بالمناسبة أيضا الإعلان عن موقع الواب الخاص بعلي الرياحي، أما العروض الموسيقية المبرمجة للاحتفال بهذه المائوية فسيشهدها المسرح البلدي بمدينة تونس وتنطلق على الساعة السابعة مساء من نفس اليوم بحفل تشارك فيه نخبة من الفنانين التونسيين وهم عدنان الشواشي، شهرزاد هلال، نور الدين الباجي، محرزية الطويل، حسن الدهماني، رحاب الصغير، سفيان الزايدي، أسماء بن احمد، رؤوف ماهر، مروى قريعة، محمد دحلاب وأنيس اللطيف بقيادة محمد الأسود وهو واحد من أبرز العازفين على الكمنجة في تونس وقد اشتغل قرابة الثلاث سنوات في فرقة صابر الرباعي، الذي بدا على ما يبدو على أتمّ الاستعداد لهذه السهرة التي ستتضمن 14 أغنية من أحلى وأشهر أغاني علي الرياحي من بينها «زهر البنفسج» و»يا شاغلة بالي» و»يللي ظالمني» ومعزوفة «تونسالجديدة». وعلي الرياحي هو فنان وملحن تونسي ولد في 30 مارس 1912 اشتهر ولمع نجمه في أواسط الأربعينات، كان أول تونسي يمزج القالبين الشرقي والتونسي في أغانيه التي يشدو بها إلى حدّ الآن عديد المغنين التونسيين ويعتبر من المجددين في الموسيقى التونسية ورمزا من رموز الأغنية التونسية، لقد أثرى خزينة الإذاعة والتلفزة التونسية والمكتبة التونسية بصفة عامة بما جعله يستحق عن جدارة اسم شحرور الخضراء ومن بين أغانيه «تكويت وما قلت أحيت هزيت الجمرة بيديا» و«بيت الشعر» و»شد السيف هيا قابلني» و«غزالة بين الاجبال» و«عايش من غير أمل في حبك» و«جريت وراك» و«ما تفكرشي في الأحزان» و«قالت لي كلمه» و«زينة يا بنت الهنشير» و«يا شاغلة بالي» و«شريفة» و«إخلاصي منين» و«جريت وراك» و«العالم يضحك» و«احترت آش نهديلك» و«خلخالك ذهب» و«يقولو عالحب» و«ياللي ظالمني» و«ما حبيتش» و«آنا كي الطير» و«يا شاقة لمراح» و«حبيبتي زنجيه» و«ارقصي وغني» و«عزه يا عزه» و«عالجحفه» و«في ضو القميره» و«يعيشها ويحميها» و«ينجيك وينجيني». علي الرياحي الذي تمنّى أن يموت على خشبة المسرح خلال مقابلة صحفية بثتها الإذاعة التونسية قبل وفاته بأسبوع توفي بسبب نوبة قلبية يوم 27 مارس 1970 وهو يغني على خشبة المسرح البلدي بالعاصمة.