تونس (وات)- تم، الأربعاء بتونس، الإعلان عن إحداث جبهة وطنية لجمعيات المعطلين عن العمل ببادرة من الجمعية الوطنية التونسية للمعطلين عن العمل. وتضم الجبهة، التي ستكون بمثابة الناطق والمحاور باسم الجمعيات مع الإدارات العمومية، حوالي 32 جمعية تمثل المعطلين عن العمل. وتم خلال الاجتماع، الذي حضره عدد هام من ممثلي الجمعيات الجهوية للمعطلين عن العمل، إقرار تفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة بين الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل والجمعية الوطنية التونسية للمعطلين عن العمل. وتندرج هذه الاتفاقية في إطار تنفيذ برنامج التشجيع على العمل والتي تنص في احد بنودها على تطوير كفاءات طالبي الشغل ومساعدتهم على اكتساب سلوكيات مهنية في مجال التواصل والعمل الجماعي. وتهدف الاتفاقية، التي دخلت حيز التنفيذ في 22 جوان 2012 وتمتد لسنة واحدة قابلة للتجديد، إلى توفير تربصات تطبيقية داخل الوسط المهني لفائدة المنتدبين الجدد سواء في عمل مؤجر أو في نطاق بعث مشاريع للحساب الخاص. وصرح مراد الصالحي رئيس الجمعية الوطنية التونسية للمعطلين عن العمل ل (وات)، ان أهم البنود "تقضي بتعهد الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل بتكوين مجموعة من المؤطرين من منظوري الجمعية في مجالات المرافقة والإحاطة بطالبي الشغل". وأضاف أن الوكالة "ستتعهد أيضا بتكوين مجموعة أخرى من منظوري الجمعية في مجال الريادة في بعث المشاريع وإحداث المؤسسات الصغرى". وأشار إلى أن الوكالة "ستقوم كذلك بعرض المشاريع القابلة للتنفيذ على هياكل التمويل قصد الحصول على الموافقة المبدئية". وأكد وزير التكوين والتشغيل عبد الوهاب المعطر، أن "الجبهة ستمثل نقطة ارتكاز للتواصل بين الوزارة وبقية الجمعيات بما يمكن من تفادي تشتت المطالب". وقال إن الوزارة تعتبر بمثابة "النقابة الناطقة باسم المعطلين عن العمل بمختلف الفئات والجهات". وأفاد المعطر أن "التشغيل يجب أن يكون هدف التنمية الأساسي وليس حصيلة طبيعية للتنمية ،داعيا إلى تضافر كل الجهود لبلورة هذه النظرة الجديدة والنأي بهذا الملف عن التجاذبات السياسية".