كابول 1 فيفري 2010 (وات) رفض الرئيس الافغاني حميد قرضاى يوم الاحد اشتراط حركة طالبان انسحاب القوات الاجنبية من افغانستان قبل اجراء محادثات مصالحة معلنا أن اجتماعا لمجلس القبائل الافغانية الاعلى / لويا جيركا / سيعقد قبل حلول الربيع لبدء مثل هذه المحادثات . وكان قرضاى وضع في مؤتمر دولي بشأن أفغانستان عقد يوم الخميس الماضي في لندن اطارا للحوار مع حركة طالبان من خلال دعوة قيادتها الى المشاركة في اجتماع للمجلس الاعلى للقبائل لبدء محادثات المصالحة . ورفض متحدث باسم طالبان بعد يوم من المؤتمر التحدث بشكل مفصل عن اقتراح قرضاى لكنه قال ان قيادة الحركة ستتخذ قرارا «قريبا». وقد اعلنت حركة طالبان مرارا ان المفاوضات مع الحكومة الافغانية لا يمكن أن تجرى الا بعد انسحاب القوات الاجنبية تماما من أفغانستان . لكن قرضاى رفض في مؤتمر صحفي عقده اليوم في كابول شرط طالبان موءكدا ان القوات الاجنبية لن تنسحب الا بعد أن تتم مهمتها . واضاف يقول « نرحب بأن يعود أفراد طالبان الى بلدهم ويعملوا من أجل السلام حتى يمكننا عندئذ أن نتيح للقوات الامريكية وغيرها من القوات الحرية للعودة الى بلادها « معتبرا ان الولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلسي موجودون في بلده « لمحاربة الارهاب والتطرف اللذين سببا لهم المأساة المدمرة « خلال هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة . واكد ان « المجتمع الدولي هنا من أجل النجاح في هزيمة الارهاب والنجاح في هزيمة التطرف الذى يسبب الارهاب وبالتالي يتعين أن يقتنعوا بأنهم حققوا هدفهم قبل أن يتمكنوا من المغادرة . « واعلن انه يريد الدعوة لعقد اجتماع المجلس الاعلى للقبائل الافغانية بهدف اجراء محادثات مع طالبان خلال أقل من ستة أسابيع وقبل عقد مؤتمر اخر مقرر بشأن أفغانستان في كابول في مارس أو أفريل المقبلين . ويقدم قرضاى باستمرار عروضا لطالبان وبات الغرب يدعم علنا بشكل متزايد مقترحات فتح حوار مع الحركة التي تقود تمردا مسلحا متصاعدا ضد القوات الاجنبية وحلفائها المحليين في افغانستان . وتحدث الجنرال دافيد بترايوس قائد القيادة المركزية الامريكية والجنرال ستانلى ماك كريستال قائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان أيضا عن احتمال اجراء محادثات في نهاية المطاف مع قيادة حركة طالبان لانهاء الحرب الافغانية .