المنستير (وات) - تواصلت يوم الجمعة بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجيا بالمنستير فعاليات "الجمع التحضيري للمنتدى الاجتماعي العالمي 2013 " الذي انطلق يوم الخميس 12 جويلية بمشاركة حوالي 400 ممثل عن المجتمع المدني من دول مغاربية وعربية وأفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا وستمتد هذه الأشغال إلى غاية 17 جويلية الجاري. وشهد يوم الجمعة تنظيم عدٌة معارض حول شهداء الثورة والمفقودين وضحايا الهجرة في المتوسط وخيمة حول اللاجئين في مخيم الشوشة وجلسة عامة حول وضعية الهجرة في المتوسط خلال سنة 2011-2012 وحول وضعية المهاجرين في ليبيا مع تقديم عدد من الشهادات لأهالي الشهداء واللاجئين. كما تضمن البرنامج ورشات حول محاور الديمقراطية المواطنة وحقوق الإنسان، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية في مواجهة الليبرالية الجديدة والخوصصة، والتنوع والحقوق الثقافية وحرية التعبير وحق الولوج إلى التكنولوجيا، وحقوق المرأة، والتحديات الإقتصادية المديونية ومعاهدات التبادل الحر، وحماية البيئة، والشباب والنضال الاجتماعي. ويهدف المشاركون في هذه الورشات إلى البحث عن بدائل وحلول للقضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المطروحة من أجل بناء "عالم آخر" حسب تعبيرهم. وانتظمت بعد ظهر الجمعة بالمعهد العالي للبيوتكنولوجيا ثلاث ورشات حول مسألة الهجرة الأولى بخصوص المفقودين والتعبئة ضد الموتى والمفقودين على الحدود والثانية اهتمت بحقوق المهاجرين المغاربة وإستراتجيات التعبئة والثالثة حول حرية الحركة. وسيتم مساء الجمعة في ميناء قصيبة المديوني استقبال سفينة الشعوب والتي ترفع شعار "أوقفوا موت المهاجرين في البحر من أجل فضاء متوسطي حر ومتضامن". وستتواصل أشغال هذه التظاهرة التحضرية غدا مع تنظيم الجلسة العامة للمنتدى الاجتماعي المغاربي. ومن بين المسائل التي سيتم طرحها موضوع المشاركة المغاربية في المنتدى الاجتماعي العالمي 2013 الذي ستحتضنه تونس ومحور حول "أية تحديات وتدابير استراتيجية لبناء المنطقة المغاربية"" وآخر حول " أية رؤى وتدابير لبناء المنتدى الاجتماعي مغرب-مشرق". وسترفع كلٌ الورشات حلولا ومقترحات للقضايا التي تمت مناقشتها إلى الجلسة العامة للمجلس الدولي للمنتدى الاجتماعي العالمي التي ستعقد أيام 15 و16 و17 جويلية الجاري بالمنستير. وكان تشيكو فيتاكي أحد مؤسسي المنتدى الاجتماعي العالمي ذكر مساء أمس خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة التحضيرية بقصر الرباطبالمنستير أنٌ المنتدى الاجتماعي العالمي الذي انطلق سنة 2001 في البرازيل هو فضاء للقاء والتبادل ولمعرفة نقاط الالتقاء من أجل تغير العالم عبر تشخيص المسائل التي يتوجب تغييرها وإدخال ثقافة سياسية جديدة قائمة على التعاون. وأكد أنٌ "إيجاد عالم آخر أصبح الآن مسألة عاجلة". وعبٌر عن ابتهاجه بعقد المنتدى الاجتماعي العالمي في تونس التي شهدت إنطلاق الثورة. وتدخل عدد من ممثلي الجمعيات والمنظمات التونسية والفلسطينية والإفريقية للتأكيد على ضرورة تظافر جهود كل الحركات الاجتماعية من أجل بناء عالم آخر قائم على التعاون والحرية. يذكر أنه تم مساء الخميس بالمناسبة تنظيم حفل موسيقي أمنته فرقة عيون الكلام والفنانة آمال الحمروني.