تونس (وات)- سجل الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، الاثنين "بكامل الأسف والاستياء" ما أسماه "المظلمة" التي يتعرض لها منتجو الطماطم خلال الموسم الحالي، مستنكرا، في بيان له تلقت "وات" نسخة منه الاثنين تعمد أصحاب المصانع، "التلاعب بمصالح الفلاحين" بأن "أقحموا الصابة في لعبة سياسية وفي حسابات ضيقة تهدف إلى تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب المزارعين"، وفق نص البيان. وأكدت المنظمة الفلاحية في هذا البيان انشغالها للوضع الصعب والأزمة الحادة التي يمر بها منتجو الطماطم المعدة للتحويل، نتيجة عجزهم عن ترويج محاصيلهم وتعرضهم لخسائر مادية فادحة "يمكن أن تؤدي في حال تواصلها إلى كارثة اجتماعية وتتسبب في انهيار هذا القطاع الاستراتيجي". وأشارت في هذا الصدد إلى رفض العديد من أصحاب مصانع تحويل الطماطم، قبول المنتوج في محاولة منهم، حسب نص البيان "لاستعمال الفلاحين كورقة ضغط في تفاوضهم مع الحكومة حول مطالبهم" وذلك دون مراعاة الانعكاسات السلبية الخطيرة لهذا الأسلوب على منتجي الطماطم الذين تعرضت آلاف الأطنان من محاصيلهم إلى الإتلاف نتيجة تأخر عملية التقليع على مستوى الحقول أو بسبب الانتظار لمدة طويلة تتجاوز أحيانا 4 أيام أمام المصانع تحت أشعة الشمس. واعتبارا لدقة الوضع وحساسية منتوج الطماطم الذي يتأثر بصفة شديدة بالعوامل المناخية وباعتبار الخسائر الهامة التي يتكبدها المنتجون بصفة يومية، طالب الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، الحكومة "بإيجاد حل سريع بالتنسيق مع المصنعين من أجل قبول صابة الطماطم وإنقاذ المنتجين من الوضع الكارثي الذي يمرون به" محملا مختلف الأطراف المعنية، "مسؤولية أية تبعات أو تحركات قد يقوم بها منتجو الطماطم في حال تواصل هذه الأزمة".