صفاقس (وات) - شهد المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس يوم الاربعاء اشتباكات بين أعوان الصحة بالمستشفى التابعين للاتحاد العام التونسي للشغل والمعتصمين هناك منذ 16 فيفري 2012 وبين قوات الأمن مما أدى إلى وقوع إصابات في الجانبين. وقد فشل التدخل الأمني في فك الاعتصام وإخلاء أماكن الاعتصام وإرجاع المدير العام بالمؤسسة الاستشفائية المذكورة أعلاه جمال الحكيم إلى مكتبه وذلك تنفيذا لحكم قضائي صادر في 02 جوان المنقضي. وقال أحد أعوان الصحة المصابين لمراسلة(وات) بالجهة إن //أعوان الأمن بادروا باستعمال العنف// مضيفا أنهم كانوا مرفوقين بأشخاص غير حاملين للزي النظامي، مما أدى إلى رشقهم بالحجارة من قبل المعتصمين. وقد رفض أعوان الأمن المصابين الإدلاء بأي تصريح. ومن جهته ذكر الكاتب العام لنقابة أعوان الصحة بمستشفى الهادي شاكر، حمادي المصراطي //أنه لا دخل للقضاء في المسائل الشغلية//. أما مدير عام المستشفى جمال الحكيم، فقد أفاد أن// قوات الأمن جاءت لتنفيذ حكم قضائي استعجالي غير أنها جوبهت بالتصدي من قبل أعوان الصحة التابعين للمكتب النقابي وبعض أعوان المناولة//. ولاستطلاع موقف السلطة الجهوية إزاء أزمة مستشفى الهادي شاكر التي دامت أكثر من خمسة أشهر، قال والي صفاقس، فتحي الدربالي لمراسلة (وات) //إن غايتنا هي عودة هذه المؤسسة الاستشفائية إلى سيرها الطبيعي وإن ازاحة مديرها العام أو الإبقاء عليه، يعد من مشمولات وزارة الصحة وليس من مشمولات النقابة أو الوالي//. وأشار إلى أن //السلطة الجهوية منفتحة على كل الاطراف والأساليب السلمية لحل الخلافات، غير أن اللجوء إلى الحل الردعي يبقى دائما ساري المفعول في حالة انعدام الحل التوافقي والاصرار على التعنت والتطاول من قبل الجانب النقابي خاصة وان المعتصمين مطلبهم غير نقابي وأصبحوا محل تفتيش بحكم القضاء//. وبخصوص الإصابات التي خلفتها المواجهات بين قوات الأمن والمعتصمين ذكر الوالي أنه تم تسجيل 8 إصابات في صفوف أعوان الأمن في حين قال الكاتب العام لنقابة أعوان الصحة حمادي المصراطي أن الإصابات في صفوف المعتصمين بلغت 19 إصابة.