تونس (وات) - بإيقاعات شبابية صاخبة جمعت بين أنماط موسيقية مختلفة على غرار "الهيب هوب" و "الراب" و "البريك دانس" وفي عرض فرجوي تخللته لوحات راقصة لمجموعة من الشباب، ارتأى الحزب الجمهوري أن يحتفل بالذكرى 55 لإعلان الجمهورية التونسية مساء الأربعاء أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة. وحاول مخرج هذا العرض، الذي حمل عنوان "هيب هوب شو"، محمد علي بن جمعة أن يقدم عرضا فرجويا بأدوات بسيطة وان يحكي ذكريات ثورة 14 جانفي 2011 عبر رسالة فنية قال عنها "إنها من رحم الثورة حملت آمال وآلام أجيال تواقة إلى معانقة الحرية". وعن اختيار فضاء شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، أضاف مخرج العرض انها محاولة لخلق نمط فني ينطلق من الشارع ويعبر في الشارع للجميع بعفوية الشباب وطاقتهم التي تكتنز شوقا كبيرا للتعبير عن ذاتها. احتفالية الحزب الجمهوري بالذكرى 55 لإعلان الجمهورية، هي رغبة في ربط الماضي بالحاضر واحتفال في قيمة الحدث وإعادة للفرحة إلى الشارع ذلك ما عبر عنه الشاذلي فارح، عضو المكتب التنفيذي للحزب الجمهوري. وأردف قائلا، حاولنا من خلال هذه الأنماط الموسيقية الشبابية أن نقدم رسالة ثقافية نحلم من خلالها ببلد يتطلع الى إرساء ثقافة بديلة تعبر عن جميع فئات الشعب. وأثث هذه الاحتفالية التي احتضنها شارع الحبيب بورقيبة بما أصبح يكتنزه من رمزيه تاريخية ، عشرون شابا قدموا لوحات فنية راوحت بين الرقص والغناء والإيقاعات الموسيقية السريعة ("أحمد كراد" و ديدجاي دارك" و"بلاك بيتيسون"...). يذكر أن الحزب الجمهوري هو اندماج لمجموعة من الأحزاب الوسطية اليسارية على غرار "الديمقراطي التقدمي" و"آفاق تونس و"الجمهوري" و"الإرادة" و "الكرامة" و "الديمقراطية والعدالة الاجتماعي" و "حركة بلادي" إضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية المستقلة.