صفاقس (وات)- كان تأليفا موسيقيا منفردا ومميزا... ذلك الذي التذ به جمهور الدورة 34 لمهرجان صفاقس الدولي مساء الثلاثاء مع أحد ابرز الموسيقيين العرب،انه الفنان القادم من العراق "نصير شمة". بداية العرض كانت بمعزوفة "بياض" وهو عمل فني مهدى إلى شهداء الربيع العربي لينتهي بمقطوعة عنوانها "خمسة وخميس على تونس" وبين هذا وذاك امتع "نصير شمة" الجمهور الحاضر على امتداد ساعتين بمقطوعات وعزف منفرد يحمل رسالة مبدع عايش المعاناة وترجمها في روائع موسيقية نهلت من الموروث لتلبس حلة أعمال معاصرة اعادت تشكيل الصورة الجمالية للذاكرة الجماعية . فنصير شمةاتى حاملا الكثير من الأعمال الجديدة مثل "رقصة المارينقي " و"رقصات الجاك " التي تعتمد على إيقاعات من القرن 19 ومقطوعات أخرى في مقام جديد وهو "هلال الصبا" ولكن نهل أيضا من بحره القديم مثل "رقصة الفرس". على خطى زرياب جعل هذا الفنان من الموسيقى العراقية قصيدة بالغة الشعرية او حصان طروادة الشعري الذي يجوب العالم من خلال البوماته العديدة. ففي معهد العالم العربي بفرنسا نشات "قصةحب شرقية"وفي تونس صدر البوم "قبل ان اصلب" سنة 1997 . وفي الجزائر كانت له "احلام عتيقة" وفي اسبانيا "مقامات زرياب"...ولم تكن قضيته الدفاع عن العمل الراقي والقضايا العادلة فقط بل التكوين في مجال العزف المنفرد وذلك من خلال انشاء بيت العود العربي بالقاهرة.