تونس (وات) - أكدت نتائج عملية سبر للآراء قام بها موقع وكالة تونس إفريقيا للأنباء الاعتقاد السائد بان شبكة المواقع الاجتماعية ( فايسبوك -توتير ) فقدت الكثير من مصداقيتها وأضحت محل اخذ ورد وتشكيك. فقد اعتبر قرابة 95 بالمائة من المصوتين فى عملية سبر الآراء بين15 جوان و 05 أوت ان أداء شبكات المواقع الاجتماعية كان دون المتوسط وفى أحسن الأحوال متوسطا ليس اكثر فيما اعتبر 5 بالمائة فقط ان اداء هذه الشبكات كان جيدا. وقد شارك فى الاستبيان 2815 زائرا منهم 2378 فى الموقع باللغة العربية و 437 فى الموقع باللغة الفرنسية. . ولئن لا يختلف اثنان فى الدور الذي لعبته شبكات التواصل الاجتماعي فى تأجيج فتيل ثورات الربيع العربي والمساهمة فى تغيير الخارطة السياسية للمنطقة وتحوير العلاقة التقليدية بين الحاكم والمحكوم وبين السلطة السياسية والإرادة الشعبية فان تكثف الحراك وتنوع المصادر جعلت مصداقية هذه الشبكات محل اخذ ورد حيث تتهم فى الوقت الراهن بنشر العديد من الأخبار المتضاربة وغير الصحيحة . وتبرز الأرقام بكل جلاء تزعزع ثقة التونسيين فى مواقع الشبكات الاجتماعية لما اتسمت به فى فترة ما بعد الثورة من نشر للشائعات والأخبار المتضاربة على غرار ما حصل فى واقعتى العلم ومعرض العبدلية . ويعد انعدام الحرفية لدى المدونين الذين يستقون أخبارهم من الشارع ويعتمدون فى أحيان كثيرة على روايات مسموعة من بين أسباب تردى أداء شبكات التواصل الاجتماعي . وقد كانت هذه الشبكات قبل الثورة متنفسا مهما فى ظل حكم ديكتاتوري جعل التضييق على الإعلام وتركيعه أحد ابرز اولوياته مما جعل المواطن يهجر الصحف اليومية والأخبار الاذاعية والتلفزيونية نحو الفايسيوك اين وجد حقائق خفية واخبارا تنأى عن الإشادة والتثمين وهو ما اثار حفيظة الحكومة آنذاك فعمدت فى اوت 2008 الى غلق موقع الفايسبوك ل 16 يوما وقد قوبل ذلك بمقاومة شرسة من ناشطى الانترنت. وتتطابق نسبة 5 بالمائة التى جاءت فى استبيان وات والتى اعتبرت ان اداء الشبكات الاجتماعية جيد مع ما كشفه تقرير موقع الفايسبوك لشهر جويلية من ان الموقع يعد 83 مليون حساب وهمي وهو ما ادى الى خسارة بنحو 157 مليون دولار فى السداسية الثانية ل 2012 وهو يأتي ذلك كنتيجة طبيعية لتراجع مصداقية الموقع لدى المستشهرين و الذين هجروه بالآلاف. اما عن موقع التويتر فقد اقر اهل الاختصاص بتقهقر أدائه وارجعوا ذلك الى عدم توانى بعض المستعملين من اصحاب العلامات الجارية عن شراء آلاف حسابات المتابعين لرفع امكانية ظهورهم فى الشبكة العنكبوتية . كما عمد مسيرو الموقع الى استعمال روبوتات اعلامية تسمى " بوتس " فى نشر رسائل اشهارية مزعجة او تضخيم عدد المشاركين لمن يدفع مقابل ذلك.