تونس (وات) - أكد عضو المجلس الوطني التأسيسي عن حزب العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية أيمن الزواغي أن حزبه "لن يدخل في تفاوض مع أي طرف سياسي"، قصد الاندماج والانصهار، قائلا: إن العريضة الشعبية هي "القوة السياسية الثانية في البلاد وعلى الأحزاب الأخرى، إذا أرادت، السعي إلى الانضمام إليها". وأضاف قوله في تصريح عبر الهاتف إلى "وات": "نحن نسعى إلى الحفاظ على خصوصيتنا وتمايزنا عن بقية الأحزاب".وبخصوص انضمام النائبين عن العريضة الشعبية ابراهيم القصاص والمولدي الزيدي إلى حركة "نداء تونس"، لاحظ الزواغي أن هذا الانسحاب من العريضة الشعبية "يقويها" باعتبار أن الحزب "لا يريد من يخونه ويخون مبادئه وأنصاره"، على حد تعبيره. وأشار إلى أن القصاص كان من "أبرز المدافعين عن برنامج العريضة الشعبية ورئيسها الهاشمي الحامدي"، متحدثا عن إمكانية وجود ما أسماه "إغراءات" دفعت القصاص إلى الالتحاق بحركة "نداء تونس". يذكر أن المكتب التنفيذي لحزب العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية أصدر بيانا عقب اجتماعه الاثنين، أكد فيه التزامه بأن تكون "جميع سياساته وعلاقاته بالأحزاب الأخرى بالبلاد، مبنية على المبادئ الوطنية والإسلامية للحزب". وأضاف المكتب أنه "لن يحيد عن هذه المبادئ والتوجهات مهما كانت الضغوط أو الإغراءات" وأنه سيواصل عمله، باعتباره "البديل الأفضل" عما أسماه "السياسات الفاشلة لحكومة الترويكا" وعن"الأطروحات والشعارات التي تريد العودة بتونس إلى سياسات وعهود ما قبل الثورة"، وفق بيان حزب العريضة الشعبية.