تونس (وات) - أكدت وزارة الشؤون الدينية، أن إجبار الناس على عدم أداء الصلاة في المساجد والجوامع والسعي إلى غلق بعضها "عمل مرفوض شرعا وأدبا وقانونا" كما أنه "مناف لسماحة الإسلام ورحمته وجالب للمشقة والعسر والحرج وسبيل إلى الفرقة والفتنة". وأوضحت الوزارة في بيان إلى الرأي العام، أصدرته الثلاثاء، على خلفية تعمد بعض الأشخاص غلق عدد من المساجد وإلزام المصلين بأداء صلاة عيد الفطر المبارك في أماكن خارجها، أن ذلك "قد يتسبب في تعطيل أداء الصلاة وتفويت المصلين لتهانيهم وفرحتهم ولاسيما لبعض المصلين الذين قد لا يستطيعون الوصول إلى "المصلى" بسبب بعده والجهل بموضعه أو بسبب كبر سنهم" . وأشار البيان إلى أن "الصلاة في "المصلى" سنة وعمل مشروع" كما أن "الصلاة في المساجد صحيحة وجائزة" وهو ما يجعل كلا الأمرين "جائزا وصحيحا"، مذكرا بأن الفقهاء أجمعوا على أن المسجد "إذا كان واسعا فالصلاة فيه أفضل لأنه أنظف وأصلح ولأن الناس يعرفونه وقد تعودوا عليه ولأن فائدة الصلاة فيه أضمن". ولاحظت وزارة الشؤون الدينية في بيانها أن إحياء السنن "يلزمه التوعية الشرعية الصحيحة والإعلام الكافي وتهيئة كافة الظروف والمستلزمات المادية والبيئية والنفسية والإدارية والتنسيق مع الجهات المعنية" دون الإخلال "بآداب الإسلام وقواعد الشريعة ومقومات الأخوة والمودة بين المسلمين". وأضافت في نفس السياق مؤكدة أن الحرص على إحياء السنن وحفظ الشعائر أمر ضروري وهام "وهو ما يلزم الاعتناء به سواء من قبل الوزارة أو من قبل أهل العلم ومؤسساته" أو من المواطنين، غير أن تلك العناية "ينبغي أن تقوم على البيان العلمي الشرعي العميق والتعاون والتحاور والاحترام بين كل المعنيين وعلى مبادئ اليسر ورفع الحرج وجلب المصالح ودرء المفاسد".