تونس (وات)- يلتحق حوالي مليوني تلميذ وتلميذة يوم 17 سبتمبر القادم بمقاعد الدراسة بمختلف المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية العمومية التى يبلغ عددها 6005 مؤسسة، حسب ما أفاد به عبد اللطيف عبيد وزير التربية في ندوة صحفية عقدت الاربعاء بقصر الحكومة بالقصبة وخصصت لاستعراض مستجدات العودة للسنة المدرسية والجامعية 2012-2013 . ويتوزع هؤلاء التلاميذ بين مليون و26 الفا و500 تلميذ بالمرحلة الابتدائية بزيادة 11 الفا و700 تلميذ مقارنة بالسنة الماضية و922 الفا بالمرحلتين الاعدادية والثانوية بنقص 15 الف تلميذ مقارنة بالسنة الماضية. أما التلاميذ المسجلين بالاقسام التحضيرية فيبلغ عددهم هذه السنة 43 الفا و500 تلميذ وتلميذة، في حين يبلغ عدد التلاميذ المسجلين بقطاع التعليم الخاص 90 الف تلميذ وتلميذة. كما أشار الوزير إلى ان عدد الاحداثات الجديدة لهذه السنة الدراسية بلغ 7 مدارس ابتدائية و10 مدارس اعدادية وثانوية. وفي ما يخص باكالوريا 2013 لم يستبعد عبد اللطيف عبيد اقرار الغاء احتساب نسبة 25 بالمائة من معدل التلميذ في الامتحان الوطني للباكالوريا، خلال العودة المدرسية الحالية. وبخصوص اصلاح المنظومة التربوية بين عبد اللطيف عبيد ان الجهود متواصلة من اجل اعداد تقرير وطني شامل يضم أهم المقترحات التى تهم اصلاح المنظومة التربوية، مشيرا في هذا الصدد إلى انه تم احداث لجنة قيادة لاصلاح المنظومة التربوية تضم الهياكل النقابية والوزارات المعنية وخبراء. وأضاف ان الوزارة بصدد الاعداد لنص قانوني من المنتظر ان يعرض قريبا على الحكومة المؤقتة والمجلس الوطني التاسيسي ويتعلق باحداث مجلس أعلى للتربية يضم جميع الاطراف المتدخلة وسيتولى وضع الخطوط الكبرى للسياسة التربوية في البلاد. كما سيتم عرض مشروع قانون يتعلق باحداث المعهد الوطني لتقييم المنظومة التربوية، حسب ما صرح به وزير التربية مؤكدا على ضرورة تقييم المنظومة التربوية من قبل هيكل مستقل. من جهة أخرى، أفاد عبد اللطيف عبيد انه سيتم الاعلان قبل انطلاق السنة الدراسية الجديدة عن النتائج النهائية لمناظرات المعلمين والاساتذة والقيمين التي ستمكن من انتداب 1500 استاذ موزعين على 22 مادة و2400 معلم و1345 قيما. وأشار إلى ان التأخير في اجراء مناظرتي المعلمين والاساتذة كان بسبب الظروف التى تعيشها البلاد وتأخر صدور القانون الخاص بالانتدابات في الوظيفة العمومية لسنة 2012 مضيفا ان الوزارة تعتزم فتح مناظرات جديدة قريبا تتعلق بالقيمين والاداريين والتقنيين. وفي ما يخص المستلزمات المدرسية، تم الى حد الان طبع 18 مليون كراس مرقم من جملة 20 مليون كراس خاصة بالعودة المدرسية، حسب محمد الطيب موقو رئيس مصلحة البرمجة والمواسم بالادارة العامة للتجارة الداخلية بوزارة الصناعة والتجارة، الذي ذكر ان الجهود متواصلة من اجل توفير هذه الكراسات المدعمة من قبل الدولة قبل 17 سبتمبر 2012. وأضاف انه تم توفير كافة العناوين المدرسية بالمركز الوطني البيداغوجي وفروعه الجهوية وانه قد تم الابقاء على أسعار الكتب المدرسية دون تغيير مراعاة للقدرة الشرائية للمواطن الذى سيستفيد من تخفيضات بين 5 و10 بالمائة في المستلزمات الدراسية. وأكد ان مصالح الوزارة تعمل على مراقبة جودة الوسائل التعليمية في مسالك التوزيع والتدخل الفوري في صورة تسجيل إشكال يتعلق بعملية التوزيع.