تونس (وات)- نفذ صحفيو وأعوان المؤسسة الصحفية "دار الصباح" التي تضم جريدتي "الصباح" و"لوطون" بعد ظهر اليوم الإربعاء وقفة احتجاجية أمام مقر مؤسستهم، ضد القرارات التي اتخذها الرئيس المدير العام للمؤسسة المعين حديثا من الحكومة. وانطلقت الوقفة الاحتجاجية، التي شارك فيها أغلبية الصحفيين والتقنيين والعمال بالمؤسسة، على إثر صدور ثلاث مذكرات داخلية، تهم الأولى إعادة الصحفي عمار النميري إلى خطة سكريتير تحرير أول، وهي تسمية رفضها أغلب الصحفيين الذين اعتبروا أنها تهدف إلى السيطرة على الخط التحريري لجريدة "الصباح". وتتعلق المذكرة الثانية بالإعلان عن إيقاف التعامل مع عدد من الصحفيين المتعاونين والصحفيين العرضيين في الجريدة، وهو ما عللته الإدارة بمرور الموءسسة بصعوبات مالية . إلا ان الصحفيين يرون أن هذا القرار تحركه دوافع سياسية //سيما وأن العديد من المتعاونين مع الجريدة عرفوا باستقلاليتهم ونقدهم للحكومة الحالية//، على حد قولهم. أما المذكرة الثالثة التي أثارت الكثير من الجدل، فهي تتعلق بإعلان الإدارة عن نيتها تسوية وضعية الصحفيين والتقنيين المتعاقدين على مراحل، وقد طالبتهم بالاستظهار بمؤيدات للحصول على حقوقهم. ومن جهتهم رفض التقنيون والصحفيون الذين تصل مدة عملهم بالجريدة بصيغة متعاقد إلى عشر سنوات، هذا الطلب مؤكدين أن //هذا القرار يشكل نوعا من الضغط الذي تمارسه الإدارة على الموظفين والصحفيين الذين تعتبر وضعيتهم هشة داخل المؤسسة//. وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء /وات/، قالت سناء فرحات الصحفية بجريدة "لوطون" وممثلة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالجريدة، إن //هذه الوقفة الاحتجاجية التي بدأت اليوم ستستمر إلى حين إقالة الرئيس المدير العام لمؤسسة الصباح لطفي التواتي//وأضافت إن صحفيي المؤسسة متضامنون فيما بينهم، وإن هذه القرارات المتخذة بعد قرار إقالة رئيس التحرير السابق جمال الدين بوريقة تمثل //القطرة التي أفاضت الكأس// على حد تعبيرها. وبين عبد الحليم الرزقي، كاتب عام النقابة الأساسية لدار الصباح أن النقابة الأساسية اتفقت مع الرئيس المدير العام للمؤسسة على عقد اجتماع غدا الخميس على الساعة العاشرة صباحا، تحضره مختلف الأطراف لمناقشة القرارت المعلنة، ملاحظا أن //الإدارة لم تقم بمشاورات مسبقة في خصوص ما اتخذته من قرارات مؤخرا//. وقد حضر الوقفة الاحتجاجية أعضاء من المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والنقابة العامة للثقافة والإعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل. وفي تصريح للصحافة، أعلنت النقابات الثلاث أن الصحفيين والتقنيين وموظفي دار الصباح قد قرروا تنفيذ إضراب عن العمل، في أجل لا يتجاوز عشرة أيام، ويصل إلى حد التهديد بإيقاف إصدار الجريدتين كحل أخير إذا لم يقع الإستجابة لمطالبهم. وقد اقترح الصحفيون عددا من الحلول للخروج من هذه الأزمة من بينها تكوين ما اسمهوه //شركة محررين//.