صفاقس (وات) اعتبر عضوا هيئة الدفاع عن عائلات شهداء وجرحى "دقاش" الأستاذان "نعمان مزيد" و"نعمة النصيري" أن قرار ضم قضية الحال إلى قضايا أخرى يعد "منهجا غير وجيه لان قضايا شهداء الثورة لم تقع كلها في نفس الزمان والمكان كما أن المتهمين فيها ليسوا نفس الأشخاص". وأوضحا خلال ندوة صحفية نظمتها، الاثنين، بصفاقس لجنة تنظيم اعتصام "عيد الفطر" بالاشتراك مع عدد من مكونات المجتمع المدني أن قضية شهداء وجرحى دقاش أصبحت جاهزة للبت فيها، وأن طلب أهاليهم بفصل قضية أبنائهم، يعتبر مطلبا مشروعا. وفي هذا السياق أوضح الأستاذ "نعمان مزيد" أن "التفكيك هو مسألة إجرائية فقط لا تضر بأي طرف في القضية" معربا عن أمله في أن "تستجيب دائرة الاتهام لمطلب التفكيك يوم 5 سبتمبر الجاري للإسراع بالإجراءات وإنارة طريق المتهمين والمتضررين وإيصال الحق لأصحابه". وفي تدخله ذكر منسق لجنة اعتصام "عيد الفطر"، علي المكي، وهو شقيق الشهيد "عبد القادر المكي" ورئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق وجرحى الثورة التونسية "لن ننساكم"، ذكر بحيثيات وقوع الجريمة وبما اسماه "محاولة الالتفاف عليها"، مثمنا المساندة المعنوية التي لقيتها عائلات شهداء وجرحى دقاش من أهالي جهة صفاقس منذ بدء الاعتصام. وتساءل ممثلو وسائل الإعلام عن الإجراءات القانونية المتبعة لفصل القضية بعد التفكيك، وتجاوب مكونات المجتمع المدني مع اعتصام عائلات الشهداء والأساليب القانونية الممكنة لتلافي البطء وتعطيل الحسم في القضية ومدى تفاعل لجنة الاعتصام في صورة عدم إقرار مبدأ التفكيك في جلسة يوم 05 سبتمبر الجاري. وبالمناسبة أصدر عدد من الجمعيات بجهة صفاقس بيانا، عبرت فيه عن مساندتها لتحركات أهالي شهداء وجرحى دقاش وتبنيها لمطالبهم التي تهدف، حسب البيان إلى "كشف الحقيقة ومحاسبة قاتل أبنائهم في اطار محاكمة عادلة وقانونية وإفراد قضية أبنائهم بملف قضائي مستقل". يشار إلى أن المطلب الأساسي لاعتصام عائلات شهداء دقاش الذي يتواصل لليوم السادس عشر على التوالي أمام مقر المحكمة العسكرية الدائمة بصفاقس، يتمثل في فصل قضية أبنائهم عن القضية الكبرى لشهداء الثورة المتهم فيه الرئيس السابق وأتباعه، وإفرادها بمحاكمة خاصة. ويذكر أيضا أن قضية الحال تورط فيها الملازم أول بالحرس الوطني "الطيب العميمي" بتهمة القتل العمد مع سابقية القصد بالنسبة إلى الشهداء ومحاولة القتل مع سابقية القصد بالنسبة للجرحى. وقد تم إيداع العميمي السجن بمقتضى هذه التهمة منذ يوم 13 سبتمبر 2011.