تونس (وات) - انعقدت يوم الاربعاء، بمقر وزارة حقوق الانسان والعدالة الانتقالية، ندوة خصصت لتسليط الضوء على واقع عمل المكلفين بالاعلام صلب الوزارات والهياكل العمومية على الصعيدين المركزي والجهوي. وأوضح المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة، رضا الكزدغلي، في مداخلة بالمناسبة تحت عنوان "الاعلام المؤسساتي ودوره في نجاح مسار الانتقال الديمقراطي وتكريس الشرعية والديمقرطية"، أن هذا اللقاء أفرزته الحاجة لتطوير الاداء المهني للملحقين الإعلاميين وضرورة الارتقاء به إلى مستوى احتياجات المرحلة ومتطلباتها. من ناحيته، استعرض المكلف بالاعلام بولاية صفاقس، جملة الاشكاليات التي تعوق مجهودات الملحقين الاعلاميين بالولايات في تقديم عمل اعلامي ناجع، مؤكدا ان اغلب جهات البلاد في حاجة اليوم إلى //إعلام فعال// يساهم ايجابيا في دفع مسار التنمية بأبعادها المتعددة. وشدد على أهمية أن تكون للملحقين الإعلاميين الجهويين، والذين يتعين أن تتوفر فيهم شروط المهنية والكفاءة، مشاركة حقيقية في //بلورة أسس إعلام يبني ولا يهدم ويتفاعل مع كل الاطراف ويسهم في تكريس قيم الحرية والكرامة التي قامت من أجلها الثورة//، حسب تعبيره. من جهته تحدث المكلف بالاعلام بوزارة الصناعة عن التغييرات الجذرية التي يعيش على وقعها الاعلام الوطني، مؤكدا ضرورة إعادة تنظيم العمل بكافة المكاتب الاعلامية بالوزارات والمصالح العمومية المختلفة وتطوير آلياته . وأثار المتدخلون خلال هذه الندوة جملة من المشاغل المهنية والادارية التي تجابه الملحقين الإعلاميين، داعين في هذا الصدد إلى ضبط هيكلة قطاعية موحدة للمهنة وتسوية الوضعيات الادارية لبعض الملحقين. كما أكدوا على ضرورة التنسيق الافقي وتناغم الاداء بين مختلف الهياكل والمؤسسات مركزيا وجهويا لتأمين المتابعة الاعلامية المتواصلة والفعالة لأنشطة السلط العمومية، مبرزين أيضا أهمية ضمان التفاعل الايجابي مع الصحفيين وتيسير نفاذهم للمعلومة وتغطيتهم للاحداث والمستجدات بكل موضوعية وحيادية، بما يساهم في إنجاح الانتقال الديمقراطي وحفز المجهود الوطني للتنمية.