تونس (وات) - عبرت المديرة العامة لجمعية صيانة مدينة تونس سامية يعيش عن استيائها من تواصل الانتهاكات بالمسلك السياحي والثقافي بالمدينة العتيقة بتونس (نهج سيدي بن عروس وجزء من نهج الباشا) التي أضرت بجمالية المسلك. وتتمثل هذه الانتهاكات، حسب مديرة الجمعية، في تحطيم الحواجز المانعة لدخول السيارات إلى المسلك الذي تحول إلى مأوى للسيارات وتشويه الجدران بالكتابات بالإضافة إلى العبور المكثف للعربات بنهج الباشا والذي يعيق مرور المواطنين والسياح. وعبرت في تصريح ل(وات) على هامش الزيارة التي أداها وزير السياحة، السبت، إلى المدينة العتيقة عن تذمرها من تفاقم البناء الفوضوي من خلال تعمد بعض أهالي المدينة بناء طوابق فوق منازل تقليدية وهو مخالف حسب رأيها لجمالية المدينة. وأضافت أن الجمعية تقدمت بمقترح لتوسيع المسلك السياحي ليشمل كامل نهج الباشا ونهج دار الجلد مع ترميم الواجهات وتجميل المداخل وتجديد شبكات الهاتف والمياه والتيار الكهربائي وردمها بطريقة لا تظهر للعيان حفاظ على جمالية المسلك. ولاحظت أن قيمة تطوير المسلك وتوسيعه تقدر بنحو بلغ مليوني دينار ملاحظة أن جمعية صيانة مدينة تونس راسلت وزارة السياحة للحصول على الاعتمادات اللازمة . وأفادت أن وكالة التهذيب والتجديد العمراني برمجت من جانبها إنجاز مسلك سياحي جديد، بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة مليوني دينار، يتواجد هذا المسلك في "بطحاء الجنرال" و"حومة الأندلسيين". وشدد وزير السياحة خلال زيارته إلى المدينة العتيقة على مزيد العناية بالمدينة العتيقة باعتبارها واجهة متميزة للسياحة التونسية ولها رمزية تاريخية وحضارية وجب الحفاظ عليها. وكان عضو الحكومة قد زار قبل ذلك مقر بلدية تونس للاطلاع على معدات النظافة(12 جرارا وشاحنتين لجمع الفضلات) التي تم اقتناؤها بتمويل من صندوق حماية المدن السياحية التابع لوزارة السياحة بقيمة 600 ألف دينار.