تتونس (وات) - أدانت كل من رئاسة الجمهورية، ووزارة الشؤون الخارجية، ما أسمتاه /الاعتداء الارهابي/ الذي استهدف الثلاثاء مقر القنصلية الأمريكية ببنغازي (شرق ليبيا) وأدى إلى مقتل سفير الولاياتالمتحدة لدى طرابلس وثلاثة من الديبلوماسيين الأمريكيين، معبرتين عن /تضامن تونس الكامل/ مع واشنطن إزاء هذا /الاعتداء/ ومع ليبيا باعتبار أن ما حصل يمثل /قبل كل شيء اعتداء على أمنها/. فقد أدان الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية //بشدة// ما وصفه ب/الاعتداء الارهابي/ الذي أسفر عن مصرع عدد من الدبلوماسيين الامريكيين من بينهم السفير، معتبرا في تصريح له، أن //مثل هذه الاعتداءات هي نتيجة للشحن البغيض ولاستشراء ثقافة العنف لدى جانب من الذين لا يهمهم استقرار دول المنطقة//. وبعد أن عبر عن //تعاطف تونس الكامل مع ليبيا الشقيقة قيادة وشعبا باعتبار ان هذا الاعتداء هو قبل كل شيء اعتداء على أمنها// جدد الناطق باسم الرئاسة التأكيد على //ضرورة زيادة نسق التعاون بين البلدين وفي اطار المغرب العربي من أجل التصدي للخطر الذي أصبحت تمثله هذه المجموعات الارهابية على استقرار دول المنطقة//. من ناحيتها أعربت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها عن //تضامن تونس الكامل// مع حكومة الولاياتالمتحدةالامريكية بعد //الهجوم الارهابي الخطير// الذي تعرض له مقر القنصلية الامريكية ببنغازي، متقدمة بأصدق التعازي والمواساة //إلى أسر الضحايا والشعب الامريكي الصديق//، وفق نص البيان. وقال البيان //إن تونس إذ تؤكد على اهمية مبادئ التسامح والتفاهم والحوار بين الاديان والحضارات.. فانها تستنكر بشدة المحاولات الطائشة لبعض المتطرفين والغلاة المسيئة للاديان والمقدسات والتي تمس مشاعر المسلمين بل وكافة المؤمنين في العالم//. وأضافت الخارجية في بيانها أن تونس //بقدر حرصها على حماية المقدسات الدينية وعدم المساس بها// فإنها //تنبذ العنف بكل أنواعه وترفض بقوة كل أشكال التخريب والتحريض على القتل مهما كان مأتاه، وتذكر بان اخلاقيات الاسلام الحنيف والمواثيق والمعاهدات الدولية تشجب كل أشكال الارهاب والتي تستهدف خاصة المدنيين الابرياء//.