واشنطن (وات)- أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء أن الولاياتالمتحدة أجلت كل العاملين في قنصليتها في بنغازى بشرق ليبيا وخفضت عدد العاملين في سفارتها بالعاصمة طرابلس . وقال مسؤول في الوزارة أنه تم إجلاء العاملين غير الأساسيين من سفارة الولاياتالمتحدة بالعاصمة الليبية وجميع الموظفين في قنصلية بنغازى والجرحى الذين أصيبوا في الهجوم وكذلك جثث الدبلوماسيين الأربعة الذين قتلوا إلى ألمانيا . وأوضح خلال مؤتمر هاتفي نظمته الوزارة أن مجمل موظفي القنصلية الأمريكية في بنغازى نقلوا أولا إلى طرابلس فجر الاربعاء وفي العاصمة الليبية تم تقليص الوجود الدبلوماسي إلى الحد الأدنى . وأضاف أن الأمريكيين الجرحى في الهجوم وكذلك جثث القتلى الأمريكيين الأربعة هم في طريقهم إلى ألمانيا.وقال أيضا إن الجثث ستنقل إلى الولاياتالمتحدة في وقت لاحق وان الجرحى سيعالجون في ألمانيا . وأعلن المسؤول الأمريكي من جهة أخرى أن بلاده راجعت التدابير الأمنية حول كل بعثاتها الدبلوماسية في العالم بعد هجوم بنغازى . وأوضح أن واشنطن " أمرت ليلة الثلاثاء جميع بعثاتها الدبلوماسية في كل أنحاء العالم بمراجعة اجراءاتها الأمنية واتخاذ الإجراءات الضرورية لتعزيزها عند الحاجة ". وأسفر هجوم بنغازى عن مقتل أربعة دبلوماسيين بينهم السفير الأمريكي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنس . من جهة أخرى شددت شرطة مدينة نيويورك العاصمة المالية للولايات المتحدة الاربعاء إجراءات الأمن حول الكنائس القبطية في أنحاء المدينة سعيا لحمايتها من أي امتداد للاحتجاجات المصرية والليبية بسبب الفيلم .وقالت شرطة نيويورك إنه ليس هناك دليل على التخطيط لأي هجمات على أهداف في المدينة لكنها اتخذت الاحتياطات الإضافية بناء على " تقارير تفيد بأن للاقباط المسيحيين صلة ما بالفيلم ". وما زالت التساؤلات تدور حول المسؤول تحديدا عن إنتاج الفيلم الذي أخرجه مستثمر عقاري أمريكي إسرائيلي يدعى طوم باسيل لكن احد المروجين الرئيسيين له مصري مسيحي يقيم في الولاياتالمتحدة يدعى موريس صادق . وأدانت الكنيسة القبطية في مصر بعض أقباط المهجر الذين قالت إنهم مولوا فيلما يسيء إلى النبي محمد صلي الله عليه و سلم.
