تونس (وات)- صرح مسؤول في المدرسة الأمريكية فوزي بن سدرين الاثنين لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن "الأشغال بالمدرسة الأمريكية التي تعرضت الجمعة الماضي إلى أعمال نهب وحرق تجري على قدم وساق حتى يتسنى إعادة فتحها في أسرع وقت وربما في غضون أسبوع". وكان أحد فضاءات المدرسة الأمريكية مدمرا ومحترقا بالكامل، وقد سرقت كل محتوياته الإلكترونية من حواسيب وأجهزة هاتف وفاكس، بالإضافة إلى حرق ثلاث حافلات تابعة للمدرسة، وفق ما عاينته مبعوثة "وات" عند تحولها على عين المكان. ونوه بن سدرين بالجهود التي قامت بها بالخصوص وزارة التجهيز والإسكان والشركة التونسية للكهرباء والغاز إلى جانب مؤازرة جمعيات المجتمع المدني من أجل إزالة مخلفات هذا الحادث. وأكد بن سدرين أن "الأمن يوم الجمعة الفارط كان منعدما"على حد تعبيره قائلا إن "الجميع تفاجأ بهجوم أعداد هائلة من الناس على المدرسة والقيام بأعمال سرقة ونهب وحرق لكافة محتويات القسم "أ" من المدرسة". وأضاف قائلا إن "الجميع اعتقد أن الاحتجاج سيكون سلميا بحتا ولن تقع أية أعمال شغب أو تجاوزات خلال مظاهرة الجمعة الفارط، لكن تسارع الأحداث وتفاجؤ التلاميذ والعاملين بالمدرسة من إطارات وإداريين ومدرسين جعلهم يجلون المدرسة حفاظا على الأرواح قبل كل شيء". وقد صرح عدد من أعوان الحراسة والأمن العاملين بالمدرسة ل"وات" "أنه عند تصاعد الاحتجاجات في محيط السفارة الأمريكية واستشعارهم لاقتراب الخطر، اتصل المسؤول عن الأمن بالمدرسة بوزارة الداخلية لتعزيز الحماية، غير أن التعزيزات وصلت متأخرة، وبعد حرق جزء كامل من المؤسسة التربوية". وحسب شهادة لموظف أمن بالمدرسة فإن "اقتحام المؤسسة كان متعمدا ومخططا له مسبقا، حيث قام المحتجون بتكسير كاميرا المراقبة بالباب الرئيسي وتكسير جهاز الحاسوب الذي يحوي كل المعلومات الأمنية بقاعة المراقبة الأساسية، قبل أن يتوجهوا إلى القاعات وينهبوا محتوياتها لحرقها في ما بعد" على حد قوله. وعند اتصال وات بوزارة الداخلية حول ماصرح به المدير بالمدرسة الأمريكية بخصوص تأخر التعزيزات الأمنية قال المكلف بالإعلام بالوزارة إنه "لا علم لي بالأمر". يذكر أنه تم اقتحام هذه المدرسة المواجهة للسفارة الأمريكية بمنطقة البحيرة الجمعة الفارط وتم نهب وحرق جزء كامل منها، أثناء مظاهرة ضمت عددا كبيرا من المحتجين على الفيلم المسيء للرسول الأكرم .