مقديشو (وات)- دارت معارك عنيفة الاثنين بين القوات الصومالية تدعمها وحدة كينية في قوة الاتحاد الإفريقي والإسلاميين الشباب على بعد حوالي 40 كلم من مدينة كيسمايو الصومالية الساحلية أحد آخر معاقلهم بحسب مصادر متطابقة. وتواصلت المعارك لليوم الثاني على التوالي قرب برتا ظهر في شمال الصومال بحسب محمد فرح المتحدث باسم القوات الصومالية على الأرض. وأوضح المتحدث أن رجالنا الذين تدعمهم القوات الكينية شنوا الهجوم النهائي على مواقع الشباب في ممر كيسمايو. وهدفت العملية إلى استئصال المتمردين قبل السيطرة على المدينة الساحلية . وأضاف "سنسيطر قريبا على كيسمايو لان المتمردين غادروا المدينة ". وهو ما نفاه قائد من حركة الشباب.وأكد أن العدو يحاول السيطرة على كيسمايو لكن جند الله يدافعون عنها ...منذ الاحد باءت كل محاولاتهم بالفشل وتمت هزيمتهم . وأكد شهود من كيسمايو أن دوى قذائف مدفعية سمع الاثنين.وقال أحدهم رافضا كشف هويته وقعت معارك كثيفة الاثنين لكننا لا نعرف من هو الفريق الذي سيطر. وأوضح أن غالبية المقاتلين الشباب على الجبهة ولم يبق سوى القليل منهم في المدينة .ومنذ طردهم من مقديشو في أوت الماضي تخلى الشباب عن القسم الأكبر من معاقلهم لنواة الجيش الصومالي الذي يحظى بدعم قوة الاتحاد الإفريقي من جهة ودعم الجيش الاثيوبي من جهة أخرى. لكن إضافة إلى استمرار سيطرتهم على أقسام واسعة من الأراضي في جنوب ووسط الصومال فان المتمردين لا يزالون يسيطرون على كيسمايو أهم مدينة ساحلية في البلاد بعد مقديشو والتي يكسبون القسم الأكبر من عائداتهم منها بفضل تجارة الفحم الحجري خصوصا. ومنذ أشهر أعلن الجيش الكيني الذي دخل في أكتوبر إلى الصومال قبل الانضمام أخيرا إلى قوة الاتحاد الإفريقي شن هجوم على كيسمايو التي تشكل هدفه الرئيسي.