اعلن رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي الاثنين في مقديشو ان الحكومة الصومالية تطلب نشر قوة سلام تابعة للاتحاد الافريقي "في اسرع وقت ممكن". وقال "اننا نتشاور مع الاتحاد الافريقي ودوله الاعضاء. نود قدوم مراقبين عسكريين وقوات سلام في اسرع وقت ممكن لمساعدتنا". وختم "اننا بحاجة اليهم لنشر السلام والاستقرار في البلاد". وكان مجلس الامن الدولي اذن في السادس من كانون الاول/ديسمبر بان تشكل الدول الافريقية قوة سلام في الصومال لمساندة الحكومة في مواجهة المحاكم الاسلامية. وكلف الاتحاد الافريقي في ايلول/سبتمبر السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي تترأسها حاليا كينيا نشر قوة سلام في الصومال. واكد جيدي مقديشو ان كيسمايو اخر معاقل المقاتلين الاسلاميين في جنوب الصومال باتت الان "في يد الحكومة" بعد فرار الاسلاميين. واوضح لوكالة فرانس برس "كيسمايو في يد الحكومة. وقد فر الاسلاميون منها". واضاف "المطار والمرفأ حررا لا تزال هناك بعض عمليات التمشيط". وكان القائد الاسلامي الشيخ يعقوب معلم اسحق وبعض سكان كيسمايو قالوا لوكالة فرانس برس في وقت سابق ان المقاتلين الاسلاميين اخلوا مدينة كيسمايو (500 كيلومتر جنوب مقديشو) التي لجأوا اليها بعد فرارهم الخميس من العاصمة امام تقدم القوات الاثيوبية والصومالية. وقال احد وجهاء المنطقة محمد شيخ حسين "رأيت المقاتلين الاسلاميين يغاردون المدينة بعدما هزموا في جيليب (على بعد حوالى مئة كيلومتر شمال كيسمايو) لقد اخلوا كيسمايو من دون حمام دم". وسيطرت مساء الاحد القوات الاثيوبية والقوات الحكومية الصومالية على جيليب الواقعة على الطريق الى كيسمايو. واكد القائد الاسلامي اسحق خسارة هذه المدينة الاستراتيجية. واوضح في اتصال هاتفي اجري معه من مقديشو "السكان طلبوا منا مغادرة كيسمايو (..) اننا في الادغال حيث يمكننا تنظيم هجمات المقاومة" رافضا تحديد مكان تواجده. واضاف "نحن في الصومال (..) لا تظنوا ان المحاكم الاسلامية هجرت البلاد لقد اخلينا المدن لكننا لا نزال نتحرك وسيواجه اعداؤنا حركة تمرد". ومنذ بدء المعارك في 20 كانون الاول/ديسمبر بين المقاتلين الاسلاميين من جهة والجيش الاثيوبي والقوات الحكومية الصومالية من جهة اخرى خسر الاسلاميون غالبية المناطق التي استولوا عليها قبل اشهر. وكانت كيسمايو اخر معاقلهم. وتشهد الصومال حربا اهلية منذ العام 1991. من جهة اخرى اعلن الرئيس الكيني مواي كيباكي الاحد ان بلاده ستدعو مطلع العام الجديد الى عقد قمة اقليمية حول الصومال لتحاشي توسع النزاع الدائر في هذا البلد. وقال في رسالة رأس السنة "نحن بلد يتطلع الى السلام والاستقرار الاقليميين. ولهذا السبب ارغب بتوجيه نداء من اجل السلام في القرن الافريقي". واضاف في كلمة متلفزة "بوصفي رئيسا لمجموعة ايغاد سوف ادعو الى عقد قمة لهذه المجموعة مطلع العام الجديد للبحث في التطورات التي تجري في الصومال". وتضم ايغاد (السلطة الحكومية للتنمية) سبع دول في شرق افريقيا هي كينيا والسودان واوغندا واثيوبيا واريتريا وجيبوتي والصومال.