القيروان 13 فيفرى 2010 (وات) احتضن المركب الثقافى أسد بن الفرات بالقيروان يوم السبت ندوة وطنية نظمها الاتحاد الوطنى للمكفوفين فى اطار مشاركته فى الاحتفالات بتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية وذلك تحت عنوان /أبو الحسن على الحصرى القيروانى فى ميزان النقد/. وأشرف على افتتاح هذه الندوة الفكرية والى الجهة السيد ياسين بربوش بحضور رئيس الاتحاد الوطنى للمكفوفين السيد عماد الدين شاكر الى جانب روءساء وممثلى الاتحادات الجهوية للمكفوفين وعدد هام من رجال الفكر والادب والثقافة. وأكد الوالى بالمناسبة ان هذا اللقاء الذى ينتظم والقيروان تستعد لاختتام تظاهرتها كعاصمة للثقافة الاسلامية يتناغم مع الخيارات الوطنية القائمة على مبدا الوفاء لتراثنا التاريخى والحضارى والاهتمام بالرموز الفكرية والثقافية عبر العصور واستجلاء مكامن العطاء والابداع فى حضارتنا العريقة . وذكر بالمسيرة الادبية والشعرية فى القيروان وبماثر الشاعر القيروانى الكبير ابي الحسن الحصرى الذى يعتبر من المع شعراء عصره حيث ملا الدنيا وشغل الناس بقصائده وأشعاره الخالدة لاسيما رائعته الشعرية /ياليل الصب/ . وتناول الكلمة السيد عماد الدين شاكر مبرزا مكانة القيروان فى الحضارة الاسلامية وما لعبته من دور فاعل عبر مسيرتها الحافلة فى ارساء الفكر التنويرى واشاعة قيم التسامح والاعتدال وأوضح ان الشاعر القيروانى أبو الحسن الحصرى الذى ذاع صيته كمبدع ومفكر فى القرن الخامس للهجرة يعكس ما تزخر به القيروان على مر العصور من علماء وفقهاء وشعراء وثمن الرعاية التى يوليها الرئيس زين العابدين بن على للمكفوفين وحرصه الدائم على توفير الظروف الملائمة للتكوين والتثقيف لهذه الشريحة بهدف ضمان ادماجهم فى المجتمع واشار الى ان من ضمن أهداف هذه الندوة الوطنية الحرص على مزيد العناية بأدب المكفوفين فى تونس ودعوة النقاد واهل الاختصاص الى ابراز خصوصياته وتجلياته وتضمنت الندوة جملة من المداخلات التى اهتمت بحياة ابى الحسن الحصرى القيروانى وبشعره وماثره وأعماله كما تم بالمناسبة تكريم الاديب والمفكر الراحل أحمد الحمدانى المطوى الذى نشر العديد من الموءلفات المتعلقة بقضايا المكفوفين وبالعديد من المسائل ذات البعد الاجتماعى والدينى.