رام الله 22 فيفري 2010 /وات/ أدانت السلطة الوطنية الفلسطينية بشدة قرار رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو امس الاحد ضم الحرم الابراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح الى قائمة المواقع الاثرية « الاسرائيلية « . وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان السلطة الفلسطينية تدين بشدة هذا القرار الذى يؤكد مرة اخرى اصرار الحكومة الاسرائيلية على فرض الحقائق على الارض وفرض مزيد من الاملاءات الاسرائيلية . وطالب المجتمع الدولي باعتبار هذا القرار غير شرعي وباطل كما اعتبر قرار ضم القدس لاغ وباطل وغير شرعي خاصة ان هذا القرار الاسرائيلي استفزازى لمشاعر المسلمين في جميع انحاء العالم وللشعب الفلسطيني خاصة. واكد عريقات ان هذه السياسة الاسرائيلية تخالف كل الشرائع والقوانين الدولية لا سيما ان الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح جزء من الاراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967 . وشدد على ان القرار الاسرائيلي يشكل خطورة كبيرة . واعلن نتانياهو امس الاحد خلال جلسة مجلس الوزراء انه موافق على ادراج مسجد بلال بن رياح / الذى يطلق عليه الاحتلال الاسرائيلي تسمية قبر راحيل / والحرم الابراهيمي على لائحة المواقع التاريخية « الاسرائيلية « كما اعلن الناطق باسمه مارك ريغيف . ويقع مسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم والحرم الابراهيمي في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربيةالمحتلة. وبدورها اعتبرت حركة فتح قرار نتانياهو بانه يكشف بشكل سافر النوايا العدائية الحقيقية للحكومة الاسرائيلية الرافضة لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته الاسلامية والمسيحية. من جانبه استنكر الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي القرار الاسرائيلي واعتبره بمثابة اعلان حرب على المقدسات الاسلامية في فلسطين موءكدا انه سيوءدى الى نشوب حرب دينية في المنطقة لا تبقي ولا تذر مما يهدد الامن في المنطقة بأسرها بل في العالم كله . وقال ان ممارسات سلطات الاحتلال الاسرائيلية واجراءاتها ضد المقدسات باطلة لمخالفتها الشرائع الالهية والقوانين والمواثيق الدولية . واضاف ان هذا الاعلان يأتي في اطار العدوان على المسجد الاقصى المبارك بالقدسالمحتلة وممهد للهيمنة الكاملة عليه ثم هدمه واقامة الهيكل المزعوم مكانه . وقال ان المجزرة الوحشية التي ارتكبها السفاح المجرم باروخ غولدشتاين في الحرم الابراهيمي الشريف في فيفرى عام 1994 وراح ضحيتها 29 مصليا فلسطينيا وما تبعها من تقسيم للحرم واستيلاء على أجزاء كبيرة منه لا تنشىء حقا لليهود فيه لانه مسجد اسلامي خالص بكل أجزائه ومكوناته يختص به المسلمون وحدهم .