تونس 6 مارس 2010 (وات) تعد منى شباح لاعبة المنتخب التونسي لكرة اليد وفريق اسبيارغ الدنماركي عنوانا بارزا في مشهد الرياضة النسائية وثمرة من ثمرات نجاح المقاربة الرياضية التونسية في إعداد رياضيات النخبة بعد ان تمكنت من نحت مسيرة رياضية موفقة اهلتها لخوض تجربة الاحتراف في اقوى البطولات العالمية بما جعلها علامة تونسية متميزة في كرة اليد الاوروبية والعالمية. وقد جاء اختيار شباح كأفضل لاعبة في النسخة الأخيرة لبطولة إفريقيا للأمم التي اقيمت شهر جانفي الماضي بالعاصمة المصرية القاهرة في حضور نجمات المنتخب الانغولي المتوج باللقب القاري ليقيم الدليل مجددا على علو كعب هذه اللاعبة وتميز أدائها وإمكانياتها الفنية. وعشية احتفالات المراة التونسية بالعيد العالمي للمرأة أكدت اللاعبة منى شباح في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات) ان "الرياضة النسائية في تونس أصبحت مطالبة أكثر من اي وقت مضى بتثبيت موقعها على الساحة الافريقية والدولية خاصة في ظل ما تنعم به من دعم سخي وتشجيع رئاسي متواصل." وأوضحت في ذات السياق ان "المكاسب الرائدة التي تحققت للمرأة التونسية بصفة عامة والرياضة النسائية على وجه الخصوص تبعث حقا على الفخر والاعتزاز وهي تعتبر بمثابة الحافز على مزيد العمل والمثابرة من أجل تأكيد جدارتها بالمكانة المرموقة التي تحتلها في المشروع المجتمعي التحديثي لتونس الغد الذي ارسى دعائمه الرئيس زين العابدين بن علي منذ التحول وافرزه بمكانة متميزة ضمن برنامجه الرئاسي "معا لرفع التحديات". وتعتبر مسيرة منى شباح /28 عاما/ استثنائية بجميع المقاييس فاللاعبة التي تشغل خطة منسقة العاب بدأت مشوارها الرياضي صلب الجمعية النسائية بالمهدية ولفتت منذ بداياتها الانظار بفضل ما تملكه من مؤهلات فنية عالية وهو ما جعل فريق النور الرياضي باريانة يعجل بانتدابها لتتوج معه بثنائي /البطولة والكاس/. وكبرت احلام الفتاة مع تطور ادائها وتعدد تتويجاتها لتقرر خوض تجربة الاحتراف في البطولة الفرنسية التي استهلتها باللعب لفائدة فريق انغولام قبل التحول اثر ذلك الى بيزانسون الذي عرفت معه احلى الفترات ببلوغ الدور نصف النهائي لكاس رابطة ابطال اوروبا امجد مسابقات القارة العجوز والحصول على عدد من التتويجات الفردية على غرار لقب احسن لاعبة وافضل هدافة للبطولة الفرنسية وهي القاب يصعب احرازها نظرا لما تزخر به النوادي الفرنسية من عناصر ذات مستوى عالمي. وجاءت تجربة منى شباح في الدنمارك ضمن فريق اسبيارغ لتساهم في مزيد اثراء خبرات هذه اللاعبة وتعزيز قدراتها الفنية والبدنية في بلد يتمتع بتقاليد عريقة في رياضة كرة اليد. وتحاول منى استحضار مسيرتها الاحترافية في كلمات قائلة /ساعدتني تجربتي في فرنسا والدنمارك على مزيد تطوير ادائي من خلال الاحتكاك بلاعبات من اعلى طراز ومكنتني من الاطلاع عن كثب على عالم الاحتراف بما يستدعيه من نظام حياتي دقيق ومدروس يفرض سلوكا قويما وعقلية صارمة تجمع بين الانضباط والالتزام/. واضافت على صعيد اخر / لقد ادركت من خلال معايشتي اليومية للفرنسيات والدنماركيات مدى التطور الذي بلغته المراة التونسية في مختلف المجالات فهي لا ينقصها شيء عن نظيراتها في اوروبا/. ان ما اظهرته هذه اللاعبة من امكانيات عالية في مختلف محطاتها الرياضية مكنها من الالتحاق بالمنتخب الوطني الذي تحصلت معه على الميدالية الفضية لبطولة افريقيا للامم في دورتي 2006 بتونس و2010 بمصر. وتعتقد شباح ان مردود المنتخب التونسي ما انفك يتحسن من عام الى اخر وقد كان قاب قوسين او ادنى من التربع على العرش القاري/ مشددة على انه / يتعين استخلاص العبرة من هذه المشاركة ومواصلة العمل وفق برمجة واضحة بنفس العزيمة والمثابرة من اجل تحقيق نتائج افضل في المستقبل لا سيما في بطولة العالم المقبلة بالبرازيل عام 2011 وتحلم التونسية ببلوغ الدور الثاني في مونديال البرازيل ضمن المنتخب الوطني للسيدات بعد مشاركة ايجابية في مونديال الصين سنة 2009 توجتها بالمركز الرابع عشر وخوض الدور النهائي لكاس رئيس الاتحاد الدولي.