تونس 10 مارس 2010 (وات) - أعرب السيد كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية، خلال المحادثة التي أجراها يوم الثلاثاء مع السيد الياس الزرهوني المبعوث الخاص للرئيس الامريكي المكلف بالعلوم والتكنولوجيا في منطقة الخليج وشمال إفريقيا، عن ارتياح تونس للعلاقات الممتازة التي تربطها بالولاياتالمتحدةالأمريكية وعن الارادة التي تحدوها لمزيد النهوض بالتعاون الثنائي في شتى المجالات خدمة لمصالح البلدين. وأكد المكانة المرموقة التي يحتلها البحث العلمي في المشروع المجتمعي الذي أرساه الرئيس زين العابدين بن علي بهدف التحكم في التكنولوجيات الحديثة وتجسيم الاهداف التنموية. وأبرز بالخصوص الهدف الذي ضبطه رئيس الدولة ضمن برنامجه الانتخابي 2009-2014 والمتمثل في تخصيص 5ر1 بالمائة من ميزانية الدولة لقطاع البحث العلمي في أفق 2014 كما ثمن السيد كمال مرجان النظرة الجديدة للادارة الامريكية إزاء البلدان العربية والاسلامية والتي ترمي بالخصوص الى الارتقاء بالعلاقات التي تربطها بهذه البلدان في القطاعات العلمية والتكنولوجية، راجيا أن تضفي اللقاءات بين مسوءولي البلدين نتائج ملموسة على هذه التوجهات الجديدة. وتم بهذه المناسبة الاتفاق في هذا الصدد على اكتشاف واستغلال المجالات الواعدة، في إطار الشراكة بين البلدين، على غرار التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال والطاقات المتجددة والتصرف في الماء والصحة والسلامة الغذائية. وأكد السيد الياس الزرهوني، من جهته، أن إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما ترنو إلى إرساء علاقات جديدة مع العالم الاسلامي من أجل تعاون علمي وتكنولوجي يكون سبيلا للرقي الاجتماعي، ملاحظا أن تونس //تعد نموذجا في المنطقة على مستوى البحث العلمي وتتوفر على إمكانيات كفيلة بجعل تونس رافدا ايجابيا في مجال التعاون العلمي الدولي//. وصرح المبعوث الامريكي، في ختام اللقاء، أن المحادثة مثلت فرصة لتباحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين تونسوالولاياتالمتحدةالأمريكية والذي وصفه ب //المتنوع وذي المستوى الرفيع//. وأشار إلى أنه استعرض مع وزير الشوءون الخارجية الاولويات والسبل الكفيلة بتدعيم التعاون الثنائي من خلال تكثيف التبادل بين البلدين ولا سيما في القطاعات العلمية والتكنولوجية. كما أبرز السيد الياس الزرهوني ضرورة تيسير التنسيق بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم الاسلامي في المجالات العلمية والتكنولوجية، قصد تحقيق نسبة نمو وتنمية أرفع وتحسين مستوى العيش وإرساء مناخ يسوده السلم والصداقة بين الشعوب.