بروكسيل 18 مارس 2010 (وات) لم يستبعد رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو يوم الاربعاء اللجوء الى صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدة مالية اذا تعذر دعم الاتحاد الاوروبي الذى تبقى المانيا متحفظة جدا لمنحه لليونان . وقال باباندريو في موءتمر صحفي الى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الاوروبي جوزيه مانويل باروزو " اذا ما تبين لنا انه ينبغي ان نقترض بمعدلات فوائد مرتفعة جدا " من الاسواق المالية لاعادة تمويل الديون اليونانية " فان كل الخيارات مطروحة ولا شيء مستبعدا ". واضاف أن بلاده تفضل حلا اوروبيا لكن كل الخيارات مفتوحة في تلميح الى صندوق النقد الدولي وهو خيار لا ترغب الدول الاوروبية الاخرى ان تسمع به لانه سيشكل بالنسبة اليها اعترافا بالفشل . وياتي هذا التحذير في حين تستمر المانيا في تحفظها الشديد حيال الدفع لليونان وتطلب منها تحمل مسوءولياتها للحد من عجز ميزانيتها وهذا على الرغم من اتفاق توصل اليه مساء الاثنين الماضي في بروكسيل وزراء مالية منطقة اليورو حول الخطوط العريضة لالية مساعدة اليونان في حال تبين انها ضرورية . واعتبرت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اليوم ان القيام بمبادرة حيال اليونان الان ليس الرد الصائب وانما ينبغي " اقتلاع المشكلة من جذورها ." وحذر باباندريو من جهته بانه يتعين عليه ان يتاكد ان بلاده لا تدفع معدلات فوائد باهظة جدا للاقتراض من الاسواق المالية الخارجية وتمويل عجزها . واضاف ان اليونان تقترض في الوقت الراهن بمعدلات فوائد مرتفعة للغاية الامر الذى يطرح مشكلة اقتصادية واخلاقية ايضا. وقال ان المكاسب المالية التي تم تحقيقها من قرار تجميد الرواتب قد لا تصلح الا لتمويل معدلات الفوائد الاكثر ارتفاعا التي تطالب بها الاسواق . الا ان رئيس الحكومة اليونانية كرر انه حتى هذه المرحلة فان بلاده لم تطلب مساعدة مالية من شركائها الاوروبيين . واكد ان بلاده تمضي قدما في برنامجها لخفض النفقات والرامي الى تقليص العجز الوطني العام هذه السنة بواقع اربع نقاط مائوية مقارنة بما كان عليه العام الماضي عندما بلغ 12 فاصل 7 بالمائة من اجمالي الناتج الداخلي .