تونس 21 مارس 2010 (وات) - في إطار الاحتفالات بعيدي الاستقلال والشباب أشرف السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية على افتتاح الملتقى الإقليمي الأول للإبداعات الشبابية بالمركب الشبابي والرياضي بمعتمدية سيدي حسين من ولاية تونس وذلك بحضور السيد والي تونس وعدد من الإطارات الجهوية. وتتنزل هذه التظاهرة في إطار السعي المتواصل للعناية بشباب الأحياء ذات الكثافة السكانية في شتى المجالات وضمانا للرقي بهذه الشريحة من خلال خلق فرص للتألق والإبداع وتوفير جملة من الأنشطة الثقافية والشبابية والرياضية تتلائم وتطلعاته. وبعد ما تعرف الوزير على ما تضمنه برنامج هذا الملتقى من أنشطة شبابية ورياضية وثقافية متنوعة من خلال العروض الموسيقية والورشات التنشيطية في الألعاب الترفيهية والإلكترونية والعلمية اطلع الوزير على معرض احتوى على الإنجازات الرئاسية لفائدة الشباب وبرامج نشاط وحدات تنشيط الأحياء . ثم واكب الوزير حضيرة في العمل التطوعي لشباب الأحياء ذات الكثافة السكانية تمثلت في حملة تشجير داخل فضاء منتزه المركب. كما حضر عروضا رياضية فرجوية في الرياضات الدفاعية بمشاركة مجموعة من شباب الأحياء المجاورة للمركز. وابرز الوزير بهذه المناسبة العناية التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لشباب الأحياء ذات الكثافة السكانية وحرص سيادته على الاحاطة بهم والعمل على اندماجهم في الحياة العملية منوها بالقرارات والإجراءات التي أتخذها رئيس الدولة لفائدة الشباب والتي تترجم المكانة الهامة لهذه الفئة في البرنامج الرئاسي / معا لرفع التحديات/. كما بين الوزير أن المنزلة المتميزية التي ارتقت بالشباب إلى صدارة الأولوليات الوطنية تبقى مبعث فخر واعتزاز وخير حافز لدفع الواقع الشبابي نحو الأرقى والأفضل. وتولى السيد سمير العبيدي إثر ذلك توزيع جوائز وشهادات الإبداع للمتوجين في مختلف المسابقات الفكرية والرياضية .والفنية في هذا الملتقى الذي شارك فيه حوالي 600 شاب من مختلف دور الشباب لولايات تونس الكبرى ومن جهة أخرى تولى الوزير الإشراف على اليوم الوطني المفتوح في الفنون التشكيلية بالمركز الثقافي والرياضي للشباب بالمنزه 6 بتونس العاصمة. وقد شارك في مسابقة الرسم مجموعة من الشباب المتميزين في مجال الفنون التشكيلية من كافة المؤسسات الشبابية بمختلف ولايات الجمهورية. ويهدف هذا اليوم الوطني إلى تنمية روح الخلق والإبداع لدى الشباب والمساهمة في مزيد نشر ثقافة الفنون التشكيلية لديهم إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب في مجال الفنون التشكيلية. كما تولى الوزير توزيع الجوائز الخاصة بالدورة الثالثة للمسابقة الوطنية في الملتيميديا حول موضوع "الشباب والانفتاح على الآخر" ضمن فعاليات الاحتفال بالسنة الدولية للشباب . 2010 وتهدف هذه التظاهرة إلى حفز الشباب وتمكينه من فرص التحكم في وسائل تكنولوجيات الاتصال الحديثة. وبعد ذلك أعطى السيد سمير العبيدي إشارة انطلاق العمل بموقع الواب الجديد الخاص بالمركز الثقافي والرياضي المنزه السادس وعبر الوزير عن اعتزازه وإعجابه بالإبداعات الفنية التي قدمها الشباب المبدع وأبرزت المهارات والتقنيات الفنية الراقية التي اكتسبها موصيا بدعم نوادي الاختصاص في الفنون التشكيلية وثراء البرامج الثقافية الشبابية الهادفة مع الحرص على حسن استغلال التجهيزات والمعدات المتوفرة في النوادي العلمية والسهر على توظيفها بطرق ناجعة. كما ذكر بالعناية الموصولة التي يوليها سيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي بقطاع الشباب وخاصة للطاقات الشبابية المبدعة في مجال الفنون وصقل مواهبهم الفنية. وكان الوزير استهل نشاطه صباح اليوم بإشرافه على موكب توزيع الجوائز والميداليات للماراطون الأول للأطفال الذي انتظم بضاحية سيدي بوسعيد بمشاركة حوالي 300 طفل تتراوح أعمارهم من 10 غلى 12 سنة من بينهم مجموعة أطفال من قرية /اس او اس/ قمرت . وبين الوزير أن هذه التظاهرة تهدف إلى تحسيس الأطفال بأهمية الحدثين الوطنيين وغلى الربط بين الرياضة ونشر الثقافة الرقمية والمحافظة على سلامة البيئة والتعريف بالمسالك الصحية لممارسة الرياضة للجميع وغرس السلوك الحضاري لدى الأجيال الصاعدة وتحفيزهم على تعاطي الرياضة في مفهومها الأخلاقي السليم. وعاين الوزير من جهة أخرى المركب الرياضي بضاحية سيدي بوسعيد مشددا على أهمية تكثيف العناية بالفضاءات الرياضية وإحكام الاستغلال الأمثل بمختلف مكونات هذا المركب وخاصة القاعة الرياضية متعددة الإختصاصات. كما أشرف على مركب افتتاح فعاليات الدورة السابعة للمهرجان المتوسطي للعزف على على القيتارة بالمسرح البلدي بتونس العاصمة بمشاركة عددا من المجموعات الموسيقية الشبابية الأجنبية من المغرب وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وسويسرا إلى جانب فرق موسيقية تونسية. وحضر الوزير إلى جانب الشخصيات السياسية والفنية والثقافية العرض الموسيقي الافتتاحي الذي قدمته مجموعة / سلام عليكم/ من تونس مبديا إعجابه بالمستوى الجيد لهذه المشاركة. وأبرز أهمية مثل هذه التظاهرات التي تندرج ضمن العناية الرئاسية السامية لمزيد تأطير الشباب وحفزهم على التألق والإبداع ونشر مواهبهم الفنية.