تونس 22 مارس 2010 (وات)- افتتحت يوم الاثنين بالمركز الوطنى للتجديد البيداغوجى والبحوث التربوية بالعاصمة دورة تكوينية لفائدة الاطار التربوى بالمدارس الابتدائية والاعدادية والمعاهد الثانوية المنتسبة لمنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو). ويشارك فى هذه الدورة التى تتواصل على مدى يومين والملتئمة ببادرة من اللجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة، منشطو حوالي 60 مؤسسة تربوية تونسية منتمية لشبكة مدارس اليونسكو فضلا عن المسؤولين عن مصالح التنشيط الثقافى بالادارات الجهوية للتربية. كما تشهد مشاركة المنسقين الوطنيين للمدراس المنتسبة لليونسكو بدول المغرب العربي بما من شأنه أن يدعم أواصر التعاون المغاربي في المجال. وتتمحور مواضيع هذه الدورة التكوينية حول "التربية على القيم الاولمبية" و"التربية على التراث" و"التربية على التنمية المستديمة". ويهدف مشروع المدارس المنتسبة لليونسكو الى تكوين تلاميذ قادرين على الانخراط في عالم متغير والمشاركة في تحقيق التربية الجيدة للجميع وتدريب الشباب على العمل من أجل تحقيق التفاهم بين شعوب العالم ودعم عمل المنظمة الاممية من اجل "بناء حصون السلام في عقول البشر" كما جاء في ميثاقها التاسيسى. وأكد السيد حاتم بن سالم وزير التربية لدى افتتاحه الدورة ان المنظومة التربوية فى تونس شهدت اصلاحات جوهرية مكنت من تحقيق التمدرس الكامل ونشر قيم التسامح والتضامن والولاء للوطن والانفتاح على العالم، مشيرا الى اهمية دور المربي والمدرسة فى اكساب التلميذ قيما حضارية وثقافية وترسيخ حب العلم والعمل لديه. ودعا الى ضرورة تكاثف الجهود من اجل توفير الاليات الضرورية للحفاظ على دور المدرسة التربوي، مفيدا ان وزارة التربية تعمل على مراجعة الزمن المدرسي واعداد برنامج خاص بتهيئة المركبات الرياضية بالمؤسسات التربوية نظرا لإسهام الرياضة فى تنمية قدرات التلميذ الفكرية وتدريبه على احترام الغير. كما تم اقتناء 30 حافلة ستوضع قريبا على ذمة الادارات الجهوية للتربية لتنظيم رحلات للمواقع التراثية لفائدة التلاميذ بهدف تجذيرهم فى هويتهم وتشجيعهم على المحافظة على تراثهم. وأبرز الوزير ان السنة الدولية للشباب 2010، تعد مناسبة لارساء حوار مع الحضارات الانسانية قوامه الاحترام المتبادل والتضامن مشيرا الى اهمية ترسيخ قيم التسامح لدى الناشئة وذلك لكسب الرهانات المستقبلية من أهمها العولمة.