بنزرت 24 مارس 2010 (وات) - أشرف السيد محمد المهدي مليكة، الوزير المستشار لدى الوزير الأول رئيس اللجنة الوطنية لنظافة المحيط وجمالية البيئة على ندوة نظمتها الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة بالتعاون مع منظمة الكشافة التونسية حول "الشباب وحماية التنوع البيولوجي"، يوم الأربعاء، بالحديقة الوطنية بإشكل /ولاية بنزرت/. وتندرج هذه التظاهرة في إطار احتفال تونس بالعيد الوطني للشباب من جهة، وبمناسبة إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2010 سنة دولية للشباب تكريسا لمبادرة الرئيس زين العابدين بن علي في هذا الشأن وكذلك في اطار إعلان سنة 2010 سنة دولية للتنوع البيولوجي. وتهدف هذه التظاهرة إلى ترسيخ الحس البيئي لدى الشباب والناشئة بصفة عامة وإذكاء روح المحافظة على الموروث البيئي وصون التنوع البيولوجي بمختلف الأوساط والمنظومات الطبيعية والبيئية والعمل على الاستخدام الأمثل للتنوع البيولوجي وتثمينه من أجل استدامة الحياة على الأرض. واشار السيد المهدي مليكة الى أهم الإنجازات التي تحققت في تونس في مجال حماية الثروات الطبيعية والنهوض بالمحميات والحدائق الوطنية والمآلف والمحاضن الطبيعية والتي بوأت تونس المكانة المرموقة في مجال حماية البيئة وإرساء مقومات التنمية المستديمة مذكرا في هذا الصدد، بالدرع الشرفي الذي منحته سكرتارية التنوع البيولوجي التابعة للامم المتحدة الى رئيس الجمهورية. وبين الدور الهام الذي يتعين ان تضطلع به مكونات المجتمع المدني وخاصة الجمعيات لحماية التنوع البيولوجي وتشريك الشباب بصفة فعالة في برامجها ومشاريعها باعتبار أنه يمثل استثمارا هاما لترسيخ الديناميكية الوطنية لتأمين الحماية المستديمة للتنوع البيولوجي. وأضاف السيد محمد المهدي مليكة أن الموارد البيولوجية الطبيعية تعرف اليوم تدهورا وتقلصا يدعوا الى القلق في كثير من بلدان العالم كما أن الانعكاسات المرتقبة للتغيرات المناخية من شأنها أن تزيد الأمور حدة وتعقيدا. واعتبر ان الشباب معني مباشرة بتدهور وتقهقر التنوع البيولوجي كما أنه معني بالمشاركة في الحوار الواسع بخصوص مستقبل الحياة على الأرض وإيجاد الحلول الملائمة وبالتالي فإن المجتمع الدولي في حاجة ماسة للإصغاء للشباب واستغلال قدرته على والإبداع وتقديم المبادرات المجددة والثرية. واوضح ان تونس بادرت الى تشريك الشباب في كافة المجالات وجل الأنشطة واعتماد تطلعاته وطموحاته في جميع الخطط التنموية والبرامج المستقبلية باعتباره ركيزة أساسية لمواجهة التحديات وكسب الرهانات. وقد اشرف الوزير قبل ذلك على عملية توعوية تحسيسية تتعلق بالتعريف بالتنوع البيولوجي ودور الشباب والجمعيات ومكونات المجتمع المدني في المحافظة عليه وصيانته وتثمينه شارك فيها حوالي 100 كشاف إلى جانب ممثلي 20 جمعية بيئية و500 شاب من مختلف جهات البلاد. وتم خلال هذه العملية تنظيم عدد من الورشات العلمية والتطبيقية شملت "التلوث والتنوع البيولوجي" و"التغيرات المناخية" و"التصرف في المحميات" و"الوسط المائي" والتعريف بخصوصيات محمية إشكل. كما انتظم معرض وثائقي حول أهم الأنشطة الشبابية للمحافظة على التنوع البيولوجي وتتويج الفائزين في المسابقات المتلئمة بالمناسبة.