تونس 26 مارس 2010 (وات) - تشارك تونس المجموعة الدولية الصحية على امتداد هذا الاسبوع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السل الموافق 24 مارس من كل سنة والذي اختارت له منظمة الصحة العالمية هذا العام شعار "معا سنغني اغنية دحر السل". واعدت وزارة الصحة العمومية بالمناسبة انشطة متنوعة لمزيد التوعية بمخاطر الاصابة بهذا المرض ونشر ثقافة التوقي والكشف المبكر عبر توزيع دعائم تحسيسية حول الموضوع وبرمجة حصص اذاعية وطنية وجهوية للغرض. وتعتبر الحالة الوبائية تحت السيطرة في تونس حيث انخفضت نسبة الاصابة بالفيروس المسبب لهذا المرض الى 20 حالة لكل مائة الف ساكن. ويعود هذا التقلص الملحوظ بالخصوص الى الاستراتيجيات المتطورة للوقاية والعلاج منذ بعث البرنامج الوطني لمقاومة السل سنة 1959 والذي يهدف الى تقليص المراضة والوفيات وتفادي انتقال المرض الى المجموعة ومن خلال الاعتماد على التلقيح والتوعية والكشف المبكر وتامين المعالجة المستمرة تحت الاشراف الطبي المباشر. كما شهدت السنوات الاخيرة عديد المبادرات منها تكوين لجنة وطنية لدعم البرنامج الوطني منذ سنة 1993 وبعث نظام جديد لجمع المعلومات حول المرض والمصابين به وتكثيف انشطة التكوين والاعلام والتحسيس، الى جانب اطلاق خطة للعناية بحالات السل المقاوم للادوية منذ سنة 2006 وارساء استراتيجية وطنية لمكافحة السل للفترة 2008-2015. وقد احرزت تونس الميدالية الذهبية لمنظمة الصحة العالمية سنة 2004 لتوفقها فى تحقيق الاهداف العالمية لمكافحة السل خلال اربع سنوات متتالية. وتجدر الاشارة الى ان الخطة العالمية لمكافحة السل (2006-2015) تهدف الى تحقيق عالم خال من السل بالحد من انتشاره ووفياته بنسبة 50 بالمائة بما يتماشى مع الاهداف الانمائية للالفية. وتسعى هذه الخطة الى تمكين الجميع من الاستفادة من الخدمات عالية الجودة في مجالي التشخيص والعلاج وتخفيف العبء الاجتماعي والاقتصادي المرتبط بهذا المرض ولا سيما السل المصاحب لفيروس العوز المناعي البشري والسل المقاوم للادوية المتعددة مع دعم استحداث ادوية جديدة واتاحتها لمستحقيها في الوقت المناسب. وتؤكد منظمة الصحة العالمية ان السل بات يشكل جائحة عالمية وانه من اصل البلدان الخمسة عشر التي تتسم باعلى المعدلات التقديرية لوقوع هذا المرض يقع 13 بلدا في افريقيا بينما يحدث نصف الحالات الجديدة في ستة بلدان اسوية. ووفقا لإحصائيات المنظمة فان السل أودى في عام 2007 بحياة مليون و770 الف نسمة وبلغ عدد الاصابات الجديدة 9 ملايين حالة.