اكد مسؤول بالقطاع الصحي هنا اليوم ان مرض السل اصبح من الامراض العائدة في تونس بتسجيل اصابة نحو 2500 شخص بالمرض خلال السنوات الاخيرة أي بمعدل 300 حالة جديدة سنويا. واوضح نائب رئيس الرابطة التونسية للسل والامراض الصدرية الدكتور محمد زقية في تصريحات صحافية ان "هذا المرض عاد للبروز من جديد في السنوات الاخيرة والتفشي لدى بعض الفئات بسبب العدوى بعد ان تمكنت تونس من القضاء عليه بصورة تكاد تكون نهائية". وعزا الدكتور زقية ان "عودة هذا المرض مرتبطة بتفشي مرض فقدان المناعة المكتسبة للجسم (سيدا) الذي يعد من الاسباب التي تؤدي الى اضعاف مناعة الجسم الى درجة لا يستطيع فيها المصاب مكافحة المرض فيتغلب عليه مرض السل ويضاف الى قائمة المتاعب الصحية". واضاف ان "الاصابة بالتهاب الكبد الفيروسي وكذلك سوء التغذية تعد ايضا من الاسباب التي تؤدي الى الاصابة بمرض السل" موضحا ان "السل هو مرض يصيب جميع اعضاء الجسم لكنه يصيب الرئة بنسبة 80 بالمئة في تونس وهو ما ييسر عملية العدوى عن طريق البصق". واكد المسؤول الصحي التونسي ان "الادوية متوافرة وقادرة على القضاء على هذا المرض نهائيا كما تم الاعلان يوم امس عن اكتشاف دواء جديد لهذا الداء في استراليا". واستدرك الدكتور زقية قائلا ان "الاشكال الوحيد يكمن في عدم حرص بعض المرضى على تناول الدواء بانتظام مما يسبب عدم القدرة على الشفاء حيث ان الانقطاع عن تناول الادوية يمكن الجرثومة من التاقلم مع الدواء وبالتالي من مقاومته". يذكر ان منظمة الصحة العالمية كانت قد حذرت بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل الذي يوافق يوم 24 مارس من كل سنة من ارتفاع عدد المصابين بالسل داعية الى تحرك عاجل للنهوض بمستوى الجهود المبذولة على الصعيد الاقليمي لدحر هذا المرض وتحقيق اهداف الخطة العالمية لمكافحة السل 2006 - 2015. كما اكد مسؤولو المكتب الاقليمي للمنظمة للشرق الاوسط بالمناسبة ايضا ان حوالي 3ر2 مليون مصاب بالسل في دول المنطقة قد حصلوا على المعالجة والرعاية الناجحتين من خلال استراتيجية المعالجة قصيرة الامد وتحت الاشراف الطبي المباشر. (النهاية) 25/03/2010 - وكالة الأنباء الكويتية