تونس 26 مارس 2010 (وات)- عبر المجلس الاسلامى الاعلى في تونس، المؤمنة بقيم السلم والتسامح والحوار بين الحضارات والاديان، والداعمة لجهود المجموعة الدولية في حماية المقدسات والرموز الدينية، والمعتزة بهويتها العربية الاسلامية، عن استنكاره الشديد للاعتداءات الشرسة التي تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى النبى صلى الله عليه وسلم. واكد في بيان له على واجب المنظمات الدولية والحكومية وغير الحكومية في تكريس احترام المعالم التاريخية والمكونات التراثية الانسانية والعمل على حمايتها من مختلف اشكال الانتهاك والتشويه والاساءة. وذكر المجلس الاسلامي الاعلى باحكام ميثاق الاممالمتحدة ومبادئ الاعلان العالمى لحقوق الانسان والقانون الدولى الانسانى وسائر المواثيق والعهود المكرسة للتعايش والسلم، داعيا جميع الدول المحبة للحق والعدل والسلام الى الاسراع بوضع حد للانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها اليوم التراث الدينى والثقافى والتاريخى بالاراضى الفلسطينية المحتلة لاسيما في مدينة القدس الشريف. كما اهاب في بيانه بمختلف الاطراف الدولية الفاعلة لحمل الحكومة الاسرائيلية على وقف انشطتها الاستيطانية وممارساتها الاستفزازية خصوصا المتعلقة منها بمحاولات تهويد المدن الفلسطينية ومنها القدس الشريف. واضاف المجلس ان المساس بحرمة المسجد الاقصى يعد تهديدا صارخا لمبدا الايخاء الانسانى بما يهيىء اسباب البغضاء وينمى دواعى الفتن والصراعات. واكد البيان ان تونس ستبقى دوما في طليعة الدول المناصرة للاشقاء الفلسطينيين من اجل ان يتوج نضالهم بنصر مبين يضع حدا لمظلمة الاحتلال التي كابد الشعب الفلسطيني بسببها ابشع انواع الحصار والدمار والابادة.