سوسة 30 مارس 2010 (وات) - انتظم، الثلاثاء بسوسة، يوم تحسيسي حول مكافحة التقليد تحت شعار " مكافحة التقليد حماية لمناخ الأعمال والمؤسسة " ببادرة من غرفة التجارة والصناعة للوسط بالتعاون مع الادارة العامة للمنافسة والأسعار بوزارة التجارة والصناعات التقليدية. وتندرج هذه التظاهرة في إطار ضبط مفهوم التقليد والوسائل الموضوعة لمكافحته الى جانب التعريف بالمجلس الوطني لمكافحة التقليد الذي تم إحداثه في موفى سنة 2008 وبالهياكل والمنظمات المعنية. وابرز السيد رضا بن مصباح، وزير التجارة والصناعات التقليدية فى افتتاح هذا اللقاء، ان موضوع مكافحة التقليد، هو محل اهتمام الرئيس زين العابدين بن علي، الذي ما انفك يؤكد على ضرورة تحسين مناخ الاعمال والاستثمار وحفز الابداع والتجديد ودعم نزاهة المنافسة وحماية المستهلك من كل التداعيات على مستوى صحته ومقدرته الشرائية. وأشار الى ان هذه الظاهرة تشهد اليوم انتشارا جغرافيا واسعا اذ ارتفع حجمها في التجارة العالمية بحوالي 10 بالمائة كما اصبحت تشمل فضلا عن منتوجات العلامات المشهورة المنتجات الاستهلاكية العادية مشيرا الى ان تونس لم تكن بمنأى عن هذا المنحى العالمي وتأثرت سوقها الداخلية بمنتجات مقلدة شملت اغلب القطاعات بما في ذلك الصناعات التقليدية. وافاد الوزير ان العمل سيتركز على وضع خطة متكاملة تستهدف الظاهرة من مختلف جوانبها وتتمحور بالخصوص حول تحديث الاطار القانوني والتشريعي وتدعيم النسيج المؤسساتي وتكثيف وتشديد العمل الرقابي وتطوير الانشطة الاعلامية والتحسيسية ودفع التعاون الدولي والاقليمي. وأضاف ان هذه الخطة تتنزل في اطار استراتيجية وطنية لتثمين الملكية الفكرية باعتبارها أداة لتحقيق الاهداف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد، اذ مكنت الى حد الان من التحكم في تطور هذه الظاهرة في السوق الداخلية والحد من تداعياتها وتحقيق نتائج ايجابية في مختلف المستويات. وبين السيد رضا بن مصباح ان مصالح الوزارة قامت منذ سنة 2006 بإجراء حوالي 25 الف عملية مراقبة أفضت الى مصادرة أكثر من 7ر4 ملايين منتج مقلد ورفع 2111 مخالفة في شأنها. وبعد ان ذكر بمختلف الاليات التى تم احداثها لمكافحة هذه الظاهرة دعا الوزير مختلف الاطراف المعنية الى ضرورة مواصلة الجهد وتكثيف التعاون والعمل المشترك مشددا على أهمية الدور الذي يجب ان تضطلع به المهنة كمحرك رئيسي وقاطرة لدفع عمليات مكافحة التقليد. واكد السيد سليمان ورق، المدير العام للديوانة من جهته، حرص الديوانة التونسية على مراقبة كل أعمال التقليد مشيرا الى ان الديوانة تعكف حاليا على وضع اليات خاصة للمساهمة في مكافحة التقليد من بينها بالخصوص احداث ادارة مركزية تعنى بهذه الظاهرة.