على هامش الدورة السادسة والعشرين لمعرض قابس الدولي نظمت وزارة التجارة والصناعات التقليدية بالاشتراك مع منظمة الدفاع عن المستهلك ندوة إعلامية حول مكافحة التقليد. «الشروق» التقت بالسيد فتحي فضلي مدير المراقبة الاقتصادية ليحدثنا عن ندوة «ظاهرة التقليد والبرامج الوطنية الموضوعة لمكافحتها». يذكر محدثنا في البداية أن هذه الندوة الاعلامية التي تأتي ضمن فقرات معرض قابس الدولي وبالتنسيق مع المجلس الوطني لمكافحة التقليد ترمي الى مزيد التعريف بالاجراءات المتعلقة بمقاومة التقليد والتشهير بهذه الظاهرة في كافة المجالات اقتصادية واجتماعية وصحية وثقافية وابراز تداعياتها على المستهلك وعلى المجموعة الوطنية. وتدخل الندوة في اطار النشاط التحسيسي للمجلس الوطني لمكافحة التقليد الذي تم احداثه في فيفري 2009 وتتوجه برامجه خصوصا للمتعاملين الاقتصاديين لمزيد التعريف بالآليات والهياكل الموضوعة على ذمتهم لحماية علاماتهم التجارية والتصدي لهذه الظاهرة التي اتسعت رقعتها لتشمل كافة القطاعات وقد تمت برمجة عديد المداخلات في هذه الورشة يقدمها مختصون في الميدان من وزارة التجارة والصناعات التقليدية ومن باقي الهياكل المساعدة كالديوانة والمعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية وتتناول هذه المداخلات الجوانب التقنية والقانونية للتقليد بمختلف أصنافه سواء ما تعلق منه بتقليد العلامات أو الملكية الفكرية أو النماذج أو التماثيل. ويضيف محدثنا بأن هذا النشاط يندرج في اطار البرنامج التحسيسي للمجلس الوطني لمكافحة التقليد ويرتكز على ثلاثة عناصر أساسية. يتعلق أولها بتحيين وتحديث الاطار القانوني والتشريعي والمؤسساتي لمكافحة التقليد في اتجاه تأهيل سلط المراقبة وتوسيع صلاحياتها وتشديد العقوبات الجزائية والادارية وإحداث هياكل المساندة. ويهتم الثاني بتكثيف العمل الرقابي وزجر ممارسات التقليد وقد تم منذ جوان الماضي تنظيم حملة وطنية في اطار الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التقليد الموافق ليوم 16 جوان من كل سنة ويتواصل البرنامج الوطني الى موفى سنة 2010 وفيه تدخلات جهوية واقليمية ووطنية بالتنسيق مع بقية الهياكل المعنية وخاصة منها الديوانة وقد تم الى موفى ماي الماضي القيام ب 1534 زيارة مراقبة ميدانية مكنت من حجز مواد مقلدة بلغ عددها 212077 قطعة تمثل مصبرات التن أكبر كمية فيها ب198132 قطعة. ويتمحور العنصر الثالث حول تكثيف الحملات الاعلامية والتحسيسية ومنها ندوة الحال لتعريف الصناعيين بواجباتهم لحماية علاماتهم التجارية من ناحية والاقتراب أكثر من المستهلك من ناحية ثانية لابراز التداعيات السلبية للتقليد على صحته وسلامته فضلا عن مساسها بمقدرته الشرائية بسبب قصر مدة استعمال المنتج المقلد وحرمانه من حقوق الضمان وخدمات ما بعد البيع. ويواصل محدثنا كلامه عن الحملة الوطنية في جانبها التحسيسي بابراز برامجها المتمثلة في تنظيم أربعة معارض وطنية انطلقت مع معرض قابس الدولي بالاضافة الى الندوات الاعلامية والتفتح على المجتمع المدني سواء ما تعلق منها بالمنظمات المدنية أو المؤسسات التعليمية وذلك لدورها في التوعية والتحسيس بالانعكاسات السلبية لظاهرة التقليد. ويتضمن برنامج هذه الحملة مجموعة متنوعة من الأنشطة الموجهة لمختلف مكونات الحلقة الاقتصادية من مستهلك ومهنيين ومجتمع مدني وإدارات عمومية وغيره من خلال تركيز معلقات وتنظيم ندوات صحفية وتركيز نقاط عرض تحسيسية بالمعارض التجارية وتنظيم ندوات علمية وورشات تفكير حول السبل العملية الكفيلة بتطوير منظومة مكافحة التقليد ويتم فيها تشريك الهياكل الادارية ومنظمات المجتمع المدني.