تونس 2 افريل 2010/وات/- شهد المسرح البلدي بالعاصمة مساء الخميس حفل افتتاح الدورة الخامسة للقاءات الدولية للفيلم الوثائقي بتونس التي تتواصل الى يوم 4 افريل الجاري بعرض مجموعة من الافلام حول مشاغل واهتمامات شباب البحر الابيض المتوسط. وحضر هذا الحفل السيد عبد الروءوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث الى جانب نخبة من السينمائيين التونسيين ومن هواة الفن السابع. وتولى منظموا المهرجان تقديم برنامج دورة 2010 المشتمل على اكثر من 60 فيلما وثائقيا تمثل ما يزيد عن 20 بلدا عربيا واجنبيا تتوزع على ثلاث فضاءات هي المسرح البلدي بالعاصمة وقاعة الفن الرابع ودار الثقافة ابن رشيق. واشاروا الى انه سيقع عرض عشرة افلام مختارة من الدورات السابقة لاعادة تقديمها في الدورة الخامسة باعتبار قيمتها الفنية ومساهمة مخرجيها في انجاح اللقاءات الدولية للفيلم الوثائقي بتونس منذ تاسيسه سنة 2006 ببادرة من جمعية /ناس الفن/. كما اكدوا اهمية هذه التظاهرة التي تساهم في التعريف بالسينما الوثائقية من خلال تقديم ابرز الاعمال العربية والاجنبية ذات الصلة خاصة وان العروض تقدم بصفة مجانية. واستهلت عروض هذه الدورة بالفيلم الوثائقي التونسي /كان ياما كان/ للمخرج هشام بن عمار والذي يصور رحلة نجاح وتالق طفل نابغة في مجال العزف على الة الكمنجة وهو انس الرمضاني الذي يبلغ من العمر 15 سنة. وارتكز هذا الفيلم على العنصر الموسيقي من خلال عرض تفاصيل ولع هذا الشاب بالعزف على الكمنجة وهي رغبة الأب استاذ الموسيقى التي تحولت مع طموح الابن واصراره الى حقيقة ذلك ان انس انطلق في تعلم العزف على هذه الالة في سن الخامسة. وتفسح الدورة الخامسة للقاءات الدولية للفيلم الوثائقي بتونس المجال لعرض مشاريع التخرج لطلبة المعاهد السينمائية وباكورات انتاجهم الى جانب تقديم دروس في السينما الوثائقية وتنظيم مائدة مستديرة حول السينما الوثائقية في المتوسط.