الرئيس زين العابدين بن علي وحرمه السيدة ليلى بن علي يتسلمان الدرع التذكارية لمؤتمر المنظمة النسائية * رئاسة تونس لمنظمة المرأة العربية مكنت من حفز الرأي العام العربي إلى الوعي بأوضاع المرأة ومساعدتها على ممارسة حقوقها وتجسيم طموحاتها * مزيد دعم حضور المرأة في مواقع القرار لبلوغ 35% على الأقل في موفى 2014 * تحية تقدير وتشجيع إلى المرأة الريفية لتشبثها بأرضها ومثابرتها على العمل والبذل * دور حيوي للمرأة المهاجرة في تعزيز تماسك أفراد جاليتنا في بلدان الإقامة وفي تعميق روح الانتماء للوطن الأصلى لدى الأجيال الجديدة * إتاحة المجال لتبرهن المرأة عن وعيها بدورها في تكريس ثقافة الديمقراطية ودفع التنمية المحلية والارتقاء بنوعية سكان منطقتها البلدية منطقتها البلدية تونس 2 أفريل 2010 (وات)- أشرف الرئيس زين العابدين بن علي يوم الجمعة بقصر الرياضة بالمنزه بحضور السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المرأة العربية على افتتاح المؤتمر الوطني الثالث عشر للاتحاد الوطني للمرأة التونسية. وقد خص الرئيس زين العابدين بن على والسيدة حرمه لدى حلولهما أمام قصر الرياضة بالمنزه باستقبال شعبى حار من قبل المواطنين والمواطنات والتشكيلات الشبابية الذين تجمعوا بساحة القصر رافعين الأعلام واللافتات المتضمنة لعبارات الوفاء لسيادة الرئيس والتعلق بتوجهاته الرائدة والامتنان لما خص به المرأة من عناية فائقة ارتقت بأوضاعها وبوأتها مكانة مرموقة في المجتمع وأهلتهما لكي تكون شريكا فاعلا للرجل فى كل المجالات. وكان رئيس الجمهورية محل حفاوة وترحاب كبيرين من قبل إطارات الاتحاد النسائى اللائي حضرن بأعداد كبيرة بقصر الرياضة وهتفن طويلا بحياة تونس وحياة رئيسها رافعات الأعلام وصور رئيس الدولة والسيدة حرمه. وتميز هذا الموكب بتسلم السيدة ليلى بن علي رئيسة منظمة المرأة العربية درع المجلس النسائي اللبناني من رئيسته الدكتورة امان كبارة شعراني تقديرا لما حققته منظمة المرأة العربية في ظل رئاستها من انجازات وما توصلت إليه من حفز الرأي العام العربي الى الوعي بأوضاع المرأة ومساعدتها على ممارسة حقوقها وتجسيم طموحاتها. وألقى رئيس الدولة بالمناسبة كلمة ضمنها عبارات تقديره العميق للمنظمة النسائية الوطنية لدورها في خدمة المرأة التونسية وإسهامها في تطوير أوضاعها والارتقاء بها الى مستوى الشراكة المتكافئة والشاملة في الأسرة والمجتمع. ولاحظ أن ما يكنه من تقدير لهذه المنظمة وما يحيطها به من رعاية ودعم انما يتنزل في اطار مراهنة سيادته على المرأة باعتبارها قيمة ثابتة في المشروع الحضاري للتغيير وشريكا فعالا في سائر خياراته. وبين ان ما يزيد في أهمية هذا المؤتمر انعقاده في هذه المرحلة التي تتولى فيها تونس في شخص السيدة ليلى بن علي رئاسة منظمة المراة العربية معربا عن ارتياحه بالنجاح الذي حققته هذه الرئاسة وما فتحته من افاق مشجعة في مجال المبادرات والتوجهات التي تضيف وتفيد وعن الحرص على ان تظل المرأة التونسية على الدوام وجها مشرقا من وجوه الريادة والإشعاع والتميز. وأبرز رئيس الجمهورية التقدم الذي حققته المرأة التونسية والذي تؤكده اليوم كل الأرقام والمؤشرات في مختلف الميادين مبينا ان تمكين المرأة من حقوقها والقضاء على جميع أنواع التمييز ضدها وتكريس مساواتها وشراكتها مع الرجل في سائر شؤون الأسرة والمجتمع أصبحت اليوم حقائق ثابتة محسومة بالنص والممارسة ومضمونة بالدستور. واكد الرئيس زين العابدين بن علي يقينه بأن المرأة التونسية تملك من الذكاء والمعرفة وقوة الشخصية والروح الوطنية العالية ما يؤهلها لان تكون عنصر أمان واطمئنان في المجتمع وطاقة دفع متواصلة نحو الحداثة والتقدم وحصنا منيعا ضد تيارات الانغلاق والرجعية. وبعد أن بين انه سيعمل على مزيد دعم حضور المرأة في المنظومة الاقتصادية وتشجيعها على إحداث المشاريع الصغرى والمتوسطة أكد الرئيس زين العابدين بن علي ان برنامجه للخماسية القادمة سيمكن من تحقيق إضافة نوعية في مواقع القرار لبلوغ نسبة 35 بالمائة على الأقل في موفى سنة 2014 وأضاف انه سيعمل على دعم حضور المرأة في المجالس البلدية التي ستنبثق عن الانتخابات البلدية القادمة راجيا ان تحرص كل القائمات المترشحة على دعم حضور المراة فيها بما يتيح لها المجال المناسب لكي تبرهن على وعيها بدورها في تكريس الثقافة الديمقراطية ودفع التنمية المحلية والارتقاء بنوعية سكان منطقتها البلدية. وتوجه بتحية تقدير وتشجيع للمراة الريفية لتشبثها بارضها ومثابرتها على العمل والبذل على الرغم من قسوة الظروف الطبيعية وتواضع الامكانيات المادية. كما حيا المراة المهاجرة لدورها الحيوي في تعزيز تماسك افراد الجالية في بلدان الاقامة وفي تعميق روح الانتماء للوطن الاصلي لدى الاجيال الجديدة وحفزها الى التعلق به والتواصل معه. وأوضح ان الواجب يقتضي من الجميع العمل على حماية ابناء تونس من مظاهر الاهمال والفراغ ووقايتهم من الافكار الهدامة والعادات السيئة والسلوكيات غير المحمودة وملء اوقاتهم بما يصقل مواهبهم ويعمق معارفهم وينمي لديهم حسن التفكير والتصرف. وقد قوطع خطاب الرئيس زين العابدين بن علي عديد المرات بالتصفيق من قبل الاطارات النسائية الحاضرة تعبيرا منهن عن تفاعلهن مع مضامينه ومع ما اكده سيادة الرئيس من عزم على مواصلة تعزيز مكاسب المراة. وحضر هذا الموكب الوزير الاول واعضاء الديوان السياسى للتجمع واعضاء الحكومة. كما حضره الامناء العامون للاحزاب السياسية ورؤساء المنظمات الوطنية والهيئات القائمة والمجالس الاستشارية الى جانب عدد كبير من اطارات الاتحاد الوطنى للمراة التونسية ومن ممثلى المنظمات والجمعيات النسائية. كما حضره العديد من ممثلى المنظمات والجمعيات النسائية فى البلدان الشقيقة والصديقة . وكان الرئيس زين العابدين بن علي وحرمه السيدة ليلى بن علي تسلما قبل انطلاق جلسة الافتتاح الدرع التذكارية لمؤتمر المنظمة النسائية الذي ينعقد تحت شعار"المراة التونسية، طموح وافاق وتحديات " من رئيسة المؤتمر وذلك تقديرا لدعم سيادة الرئيس وحرمه للمنظمة واكبارا لجهودهما في تعزيز مكانة المراة ودورها في مختلف مجالات الحياة الوطنية. وقد ألقت السيدة نزيهة زروق رئيسة المؤتمر الثالث عشر للاتحاد الوطني للمرأة التونسية كلمة أشارت فيها إلى أن المرأة التونسية تعيش في ظل القيادة الرشيدة للرئيس زين العابدين بن علي "أزهى العهود" وتنعم بمكاسب رائدة مبينة ان تشبث سيادته بالقيم الإنسانية والوطنية السامية دعم إدراك المرأة التونسية "لمعاني الالتزام والولاء لتونس والمثابرة على العطاء والبذل من أجلها". وأبرزت المنزلة الرفيعة التي تبوأتها المرأة التونسية في المشروع التحديثي لسيادته ملاحظة أنها أصبحت تعتبر "حصنا حصينا للوطن ضد تيارات التطرف والرجعية وعنصرا فاعلا وشريكا أساسيا داخل الأسرة والمجتمع". وبينت ان رئاسة سيدة تونس الأولى لمنظمة المرأة العربية ستكرس إشعاع تونس الحضاري في المحافل الدولية والإقليمية لأنها "اكسبت بحكمتها ومقارباتها المتبصرة مختلف قضايا المرأة العربية مضامين حقيقية تلامس بعمق أولويات النهوض بأوضاعها وترسم بكل جرأة ووضوح أقوم المناهج والاستراتيجيات في التعاطى مع رهاناتها مشيرة في هذا السياق بالخصوص الى الطرح الموضوعي للسيدة ليلى بن علي لظاهرة العنف ضد المرأة وسبل التصدي لها دعما لكرامة المرأة العربية. وأبرزت رئيسة المؤتمر عزم المرأة التونسية على مزيد التفاني والمثابرة لتعزيز مكاسبها والاسهام في دعم المسيرة التنموية والالتزام بالخيارات الحضارية التي تضمنها برنامج الرئيس زين العابدين بن علي الطموح "معا لرفع التحديات" حتى تبقى تونس على الدوام بلدا متقدما مزدهرا ومتألقا بين الأمم.