تونس 3 افريل 2010 /وات/- احتضنت قاعة المونديال بالعاصمة مساء الجمعة العرض الاول لمسرحية /يحيى يعيش/ للمخرج الفاضل الجعايبي عن نص ودراماتورجيا لجليلة بكار وانتاج مجموعة /فاميليا/ حضره عدد هام من المسرحيين والاعلاميين. /يحيى يعيش/ هو مسوءول يقال من منصبه فجأة ويوضع في الاقامة الجبرية حيث يندلع حريق في مكتبه لايعرف احدا اذا كان حادثا او محاولة انتحار او بفعل فاعل للتخلص من وثائق هامة لا يريد لاحد ان يطلع عليها لتختفي بوفاته. ينقل /يحيى يعيش/ الى المستشفى وهناك يخضع الى عملية تحقيق دقيقة مع اطباء نفسانيين ليتداخل ما هو طبي بما هو سياسي وتنطلق معاناة هذه الشخصية المحورية في المسرحية من خلال الرجوع الى الاحداث التي عاشتها وما اتسمت به من تناقضات. تعددت شخصيات هذه المسرحية وتنوعت الادوار التي قامت بها وتخللتها مشاهد صامتة ترك فيها للحركة حرية التعبير فكانت اجساد الممثلين محامل لعدة تلميحات على غرار معاناة عملة التنظيف في المستشفيات ومطالبتهم المستمرة بتحسين اوضاعهم والصراع الداخلي الذي يعيشه كل فرد وتتنازع فيه قوى الخير والشر. وقد ساعدت الموسيقى الصاخبة التي كانت ترافق هذه المشاهد في مزيد بلورتها وتبليغها. مسرحية /يحيى العيش/ مزج فيها المخرج بين الحركة التعبيرية والكلمة الناقدة ونجح ثلة من الممثلين من ضمنهم رمزي عزيز /يحيى/ وجليلة بكار وفاطمة بن سعيدان وصباح بوزويتة ممن اعتاد الفاضل الجعايبي التعامل معهم في تجسيدها ليتابعها الحاضرون لاكثر من ساعتين بكل انتباه وتركيز. وتعرض هذه المسرحية للعموم في نهاية كل اسبوع الى حدود شهر جوان المقبل بمعدل ثلاث عروض في قاعة المونديال بالعاصمة انطلاقا من 3 افريل 2010