قمرت 13 افريل 2010 (وات) - شكل "تطبيق النصوص الترتيبية المتعلقة بالنجاعة الطاقية في المباني" محور الندوة الوطنية المنتظمة، يوم الثلاثاء بقمرت، ببادرة من وزارتي الصناعة والتكنولوجيا والتجهيز والإسكان والتهيئة الترابية. وتهدف التظاهرة بالخصوص إلى تعميق الحوار حول القرار المشترك بين الوزارتين المتعلق بالخاصيات الفنية الدنيا التي تهدف الى التحكم في استهلاك الطاقة لمشاريع تشييد وتوسعة المباني المعدة للسكن قبل دخوله حيز التطبيق. كما ترنو الندوة الى تامين أسباب النجاح لتشييد 70 ألف مبنى خاضع لشروط النجاعة الطاقية للبناءات في أفق سنة 2014 وفق المحور 11 من البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/، 2009-2014، بعنوان "نحو اقتصاد بمحتوى تكنولوجي رفيع صديق للبيئة مقتصد للطاقة ومجدد". وابرز السيد السيد صلاح الدين مالوش، وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية، لدى افتتاحه اشغال التظاهرة التوجهات الوطنية الرامية الى التحكم في الطاقة وخاصة في قطاع البناء والسكن الذي يعد من أهم القطاعات المستهلكة للطاقة بنسبة 27 بالمائة حاليا وهو ما يدعو الى تضافر كل الجهود لإنجاز مبان سكنية خاضعة لشروط النجاعة الطاقية. وأضاف أن الوزارة بادرت، بالتعاون مع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، الى تكوين لجنة تتنقل بين الجهات للإحاطة بالإطارات والمهندسين بالبلديات والإدارات الجهوية للتجهيز والإسكان المكلفة بدراسة ملفات رخص البناء الخاضعة لشروط النجاعة الطاقية فضلا عن تنظيم ورشات فنية اقليمية للتثبت من أهمية المعطيات المتعلقة بما تم التنصيص عليه في مجال تشييد وتوسعة المباني المعدة للسكن ذات الخاصيات الفنية المتحكمة في استهلاك الطاقة. واوضح السيد صلاح الدين مالوش، أن الجهود لا تزال متواصلة من أجل تعميم عنصر التقنين الحراري على بقية المباني وخاصة منها المباني الاستشفائية وتلك المعدة للنزل. كما سيتم تصنيف كافة المباني المعدة للتجارة والتعليم والمساكن الفردية لتصبح جميعها خاضعة لشروط النجاعة الطاقية خصوصا وان حوالي 7ر77 بالمائة من مجمل الانتاج السكني يشيد من قبل العائلات. واشار الى ان الوزارة تعمل على دراسة الخصوصيات المعمارية لكافة مناطق الجمهورية حسب الجهات الست، من أجل معمار يتأقلم مع المعطيات المناخية لكل منها بما يضفي جمالية ويثمن الخصوصيات المعمارية للمدن والعمارة الحديثة والمعاصرة. وتناولت المداخلات التي تم تقديمها في الندوة من لدن ممثلين عن الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة ووكالة التهذيب والتجديد العمراني والشركة الوطنية العقارية للبلاد التونسية "الاستراتيجية الوطنية للتحكم في الطاقة في قطاع البناء" و "تقدم تطبيق النصوص الترتيبية المتعلقة بالخاصيات الفنية الدنيا للتحكم في الطاقة في البناءات الجديدة" و "تبسيط الإجراءات العملية للتقنين الحراري للبنايات" فضلا عن عرض تجربة بلدية الكرم في معالجة ملفات المشاريع الخاضعة للنجاعة الطاقية ونماذج لمشاريع سكنية وخدماتية مقتصد في الطاقة. كما انتظم على هامش الندوة معرض فني يبرز الجهود القائمة التحكم في الطاقة في مجال البناء من خلال 25 عارض ومزود لمواد العزل الحراري واللاقطات الشمسية المخصصة لتسخين المياه الصحية ولانتاج الكهرباء الفوطوضوئية.