تونس 17 افريل 2010 (وات) - تعد تونس اليوم مرجعا فى مجال الخدمات بفضل تجربتها الثرية فى القطاع والتي تمكنها من تصدير كفاءاتها الى البلدان المجاورة وبلدان جنوب القارة الافريقية. ذلك ما تم التاكيد عليه خلال اشغال لقاء الشراكة الافريقية التونسية التى تواصلت فعالياتها يوم الجمعة بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. واكد السيد نبيل شاطر رئيس الجمعية الوطنية لمكاتب الدراسات والاستشارة الهندسية فى مداخلة بعنوان "امكانيات قطاع الهندسة فى تونس "ان وضع القطاع يعتبر جيدا امام التحديات التى تفرضها العولمة. واضاف ان تونس التى تطمح الى ادماج اقتصادها فى الفضاء المعولم انتهجت الانفتاح كمسار ثابت وارست برنامج تاهيل شامل يقوم على تحديث اساليب العمل واحكام التصرف فى الموارد البشرية والمالية. واوضح المحاضر انه تم توجيه قطاع الهندسة نحو التصدير منذ عدة سنوات ليصبح احدى حلقات التعاون جنوب جنوب من خلال ارساء شراكة فاعلة مع مكاتب الدراسات بالمنطقة مشيرا فى هذا الصدد الى ضرورة استفادة عديد المشاريع الدولية الكبرى من تجربة الموارد البشرية التونسية وكفاءتها. وابرز السيد محمد دمق رئيس جامعة تايم يونيفرسيتي فى مداخلة قدمها حول التكوين المهني وافاق التعليم العالي فى تونس خصوصيات التعليم العالي الخاص فى تونس الذى يستند الى مبدا المعادلة الوطنية للشهادات ويوفر مزايا مالية وجبائية. ويذكر ان القطاع سجل قفزة نوعية وكمية فى تونس حيث ارتفع عدد الطلبة من الفين الى 13 الف خلال الفترة 2003-2009 وبين السيد محمد دمق ان التموقع التنافسي لهذا القطاع يجب ان يعتمد على جهاز بيداغوجي يشمل منظومة تعليمية مطابقة للمواصفات الاوروبية وتكوين معترف به فى مجال تكنولوجيات الاعلام. واستعرض السيد قيس السلامي رئيس الغرفة الوطنية لشركات الخدمات والهندسة الاعلامية الامكانيات المتوفرة فى تونس فى هذا المجال الذى يحظى بتشجيعات هامة. واشار الى ان تونس تتوفر على مناخ اعمال ملائم وسياسة تراهن على تعزيز الموارد البشرية وهو ما يوءكده تصنيفها ضمن المراتب العليا فى مجال تكنولجيات الاتصال الحديثة اضافة الى ما تزخر به من كفاءات (اكثر من 7 ملايين من حاملي الشهادات سنويا) الى جانب عديد الفاعلين المحليين الذين يوءمنون الخدمات لبلدان الشمال والجنوب.