تونس 20 افريل 2010 (وات)-تحتفل مختلف جهات الجمهورية بشهر التراث (18 افريل/18 ماي 2010) من خلال تنظيم جملة من التظاهرات الثقافية التي من شانها مزيد التعريف بأوجه العادات والتقاليد الخاصة بكل جهة وبمعالمها التاريخية ومواقعها الاثرية. وفي هذا الاطار تم بولاية توزر برمجة العديد من الانشطة من ابرزها ندوة بعنوان /تراثنا: الهوية والآخر/ وأيام تحسيسية بالموءسسات التربوية والجامعية حول حماية التراث فضلا عن احتضان دار الثقافة بالجهة معرضا للصناعات التقليدية المحلية. كما ستنظم المسابقة الجهوية السنوية في الاعلامية والملتيميديا حول المحافظة على التراث لفائدة رواد الموءسسات الشبابية ببادرة من دار الثقافة بدقاش التي برمجت ايضا زيارة ميدانية للاطلاع على المعالم الأثرية الرومانية بهذه المعتمدية والموزعة على مناطق المحاسن ودقاش المدينة وأولاد ماجد وموقع قسطيلية. وبالمناسبة نفسها شهدت منطقة العلايا من معتمدية مارث من ولاية قابس يوم أمس الاثنين عرضا فرجويا أثثت مختلف فقراته فرق للفنون الشعبية والسلامية وماجورات ومجموعات مسرحية بمشاركة عدد من شعراء وفناني الجهة. وتضمن العرض الافتتاحي للتظاهرة ملحمة غنائية استعراضية بعنوان " نبع الماء والواحة: حياة واستقرار" أعدتها اللجنة الثقافية المحلية بمارث وهي لوحات من الحياة البدوية لسكان الجهة ووصلات من الشعر الشعبي والغناء البدوي والموروث الشفوي لأهالي المنطقة ومسابقات في الفروسية. وعقدت كذلك ندوة حول /واحة العلايا والماء/ بمشاركة نخبة من الخبراء في المجال الفلاحي والبيئي والتراثي إلى جانب اقامة معرض العمارة التقليدية بمدينة قابس ببادرة من المعهد الوطني للتراث بالتنسيق مع جمعية صيانة هذه المدينة.
ومشاركة منها في الاحتفالات الجهوية بشهر التراث أعدت بعض الموءسسات التربوية بالجهة عدة تظاهرات بالفضاءات التربوية والتعليمية فضلا عن التعريف بالموروث التراثي والشفوي وباللباس التقليدي بالجهة. واحتفالا بشهر التراث اقيم في مدينة السرس من ولاية الكاف معرض للصناعات التقليدية والرسم على البلور اضافة الى تنظيم عرض فرجوي اشتمل على لوحات للفنون الشعبية لمجموعة الصناديد والعاب للفروسية الى جانب عقد ندوة بعنوان/السرس من فجر التاريخ الى فجر التغيير ..تجذر وحداثة/. اما في ولاية مدنين فاتجه الاهتمام الى صيانة المتاحف والمحافظة عليها وتجلى ذلك بالخصوص في متحف التراث بقلالة الذي استمد من عمارة جزيرة جربة بقبابها واقواسها ابرز خصوصيات هندسته المعمارية. ومن قصور مدنين ذات الهندسة المميزة استوحى متحف العادات والتقاليد بهذه المدينة هندسته فضلا عن متحف سيدي الزيتوني بجربة الذي بلغت تكاليف اعادة تهيئته حوالي 4 ملايين دينار. وسيتعزز المشهد الثقافي في هذه الولاية باحداث المركز الدولي للفن والثقافة /دار الشريف/ بسيدي جمور بجزيرة جربة. ومن جهتها تعمل جمعية صيانة جزيرة جربة على صيانة مساجد الجزيرة التي تعد حوالي 300 معلم اضافة الى المحافظة على معاصر الزياتين وحوانيت الحياكة والابراج والمواقع الاثرية. كما تقوم جمعية صيانة القصور وحماية التراث ببني خداش بصيانة وترميم المعالم التاريخية حيث شيدت القوس الاثري لقصر بني خداش وتابعت ترميم قصر الجوامع الذي يعود الى نهاية القرن الثامن عشر وساهمت في ترميم قصر الحلوف وقصر زمور. كما اصدرت كتاب حول / معالم القصور ببني خداش/ وكذلك كتيب بعنوان / حكايات واخبار من ربوع بني خداش/.