تونس 28 اكتوبر 2010 /وات/ اكد السيد سليم التلاتلي وزير السياحة خلال جلسة الحوار التي انتظمت بعد ظهر اليوم الخميس بالمجلس الاقتصادى والاجتماعي بتونس ان الارتقاء بالخدمات السياحية رهين الارتقاء بالموارد البشرية العاملة في القطاع من خلال ضمان تكوين حسب الاختصاص ومستمر ومواكب للمتطلبات الجديدة في المجال . واضاف خلال هذه الجلسةر التي اشرف عليها السيد صادق شعبان رئيس المجلسر وخصصت لتقديم نتائج الدراسة الاستراتيجية لتنمية القطاع السياحي في افق 2016 ان الدراسة افضت الى اتخاذ 160 اجراء عمليا تم ضبط رزنامة خاصة باجال تنفيذها موضحا ان 30 منها تهم الارتقاء بجودة الخدمات السياحية. وبين ان الاستراتيجية التي سيتم اعتمادها للسنوات الخمس القادمة ستركز على تطوير الاداء السياحي في تونس في ظل المتغيرات العميقة والسريعة للمشهد السياحي العالمي وتنامي المنافسة في حوض البحر الابيض المتوسط. وابرز انه رغم توفر بنية تحتية سياحية عصرية ومخزون ثقافي ثرى ومنتوجات سياحية متنوعة ومراكز تكوين مختصة في تونس يبقي اداء القطاع دون الطموحات مقارنة بوجهات اخرى بالحوض المتوسطي وذلك نتيجة عدة عوامل منها الاقتصار على انماط الايواء التقليدية وعدم التركيز على استهداف وتوظيف عرض سياحي واحد تلبية لذوق السائح واعتبار عديد العروض كالسياحة الصحرواية والمعالجة بمياه البحر ورياضة الغولف منتوجات سياحية مرتبطة اساسا بالسياحة الشاطئية. ولاحظ ان هذه الاستراتيجية تعتمد خمسة محاور رئيسية تتعلق بتنويع المنتوج السياحي وتجديده والارتقاء بجودته ومراجعة السياسة الترويجية بما يؤمن حضور الوجهة التونسية على شبكة الانترنات والعمل على ارساء برامج ترويجية خصوصية لكل منتوج سياحي وملاءمة الحوكمة السياحية مع مقتضيات السياحة العصرية واعادة الهيكلة المالية للقطاع وارساء سياحة الكترونية ملائمة والاعتماد اكثرعلى التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال . واكد انه بالنظر الى اهمية السياحة المغاربية ضمن النشاط السياحي ككل تم اقرار تطوير الخدمات السياحية على مستوى نقاط العبور عبر تركيز مشاريع للخدمات السياحية للوافدين من البلدان الشقيقة مع تقديم ارشاد سياحي متطور وخدمات مالية على عين المكان للوافدين. واكد السيد صادق شعبان من جهته ان تنظيم الحوار على مستوى المجلس الاقتصادى والاجتماعي يتنزل في اطار الحوارات التي اذن بها رئيس الدولة مع اعضاء الحكومة وهي تهدف الى مزيد التعريف بالسياسات العامة للدولة وبمختلف ابعادها والتعمق في افاقها خاصة وانها تجسم البرنامج الرئاسي للفترة 2010-2014 وتركز النقاش خلال الجلسة على تاثير التسعيرات المتدنية لعدد من الوحدات الفندقية على النشاط السياحي بصفة عامة والنهوض بالوجهة التونسية وضرورة تحديد اسعار دنيا لكل صنف من الوحدات الفندقية . ودعا اعضاء المجلس الى الاسراع بتجزئة العرض السياحي التونسي وفق حاجيات السائح ومزيد تشريك كل الاطراف المعنية في ايجاد الحلول الكفيلة باقلمة العرض السياحي التونسي مع الطلب .