تونس 22 افريل 2010 / وات / - تخطى الاولمبي الباجي مضيفه الملعب التونسي بفوزه عليه 1-صفر ليبلغ الدور النهائي لكاس تونس للمرة الاولى منذ عام 1998 في اعقاب المباراة التي جمعت بينهما يوم الاربعاء على ملعب رادس لحساب الدور نصف النهائي. وهي المرة الرابعة التي يتاهل فيها الاولمبي الباجي الى الدور النهائي بعد الاولى عام 1993 عندما كسب ود الاميرة بتغلبه على مستقبل المرسى بركلات الترجيح والثانية عام 1995 التي خسر خلالها اللقب امام النادي الصفاقسي 1-2 والثالثة عام 1998 عندما انهزم امام النادي الافريقي بركلات الترجيح. وسيجد الاولمبي الباجي في طريقه مجددا النادي الصفاقسي في المباراة النهائية بعدما كان فريق عاصمة الجنوب ازاح يوم الاحد الماضي النادي الافريقي 4-2 بعد تمديد الوقت في رادس ايضا. وفي المقابل فشل الملعب التونسي في ادراك الدور النهائي الاول له منذ عام 2003 عندما احرز اللقب امام النادي الافريقي ليخرج الفريق في هذا الموسم بيد فارغة واخرى لا شيء فيها على الرغم من المستوى الطيب الذي قدمه على امتداد الموسم. ومنذ الدقائق الاولى اندفع الملعب التونسي نحو الهجوم وحاول الضغط على دفاع منافسه من اجل تسجيل هدف يحرر اقدام لاعبيه ويساعدهم على التحكم اكثر في مجريات اللقاء في حين جنح الاولمبي الباجي الى تعزيز مناطقه الخلفية وانتظار فريق باردو في مناطقه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. ومالت الافضلية في الدقائق الاولى الى الملعب التونسي الذي تمكن من فرض اسلوب لعبه والاستحواذ على الكرة لكنه لم يتوفق في استثمار سيطرته وتجسيم الفرص التي اتيحت له بسبب غياب اللمسة الاخيرة. واحكمت عناصر الملعب التونسي خلال الدقائق الثلاثين الاولى الانتشار فوق الميدان واظهرت قدرة كبيرة على تبادل الكرة وكان بامكانها الوصول الى شباك الحارس سامي النفزي في اكثر من مناسبة خاصة عن طريق سلامة القصداوي الذي لم يكن محظوظا اذ اصطدمت تسديدته الاولى بالعارضة /17/ في حين ارتطمت تصويبته الثانية بالقائم /30/. ومع تقدم الدقائق بدا الاولمبي الباجي يخرج من انكماشه الدفاعي لينطلق في تهديد مرمى الحارس رامي الجريدي. ونشطت الجهة اليمنى بقيادة نزار قربوج وشكلت خطرا متواصلا على دفاع الملعب التونسي وكاد مهاجم الاولمبي الباجي ان يمنح التقدم لفريقه عندما سدد كرة قوية مرت محاذية للقائم /40/. وتابع المزعج قربوج تحركاته وتمكن من خطف كرة من المدافع فهد شقرة داخل المنطقة قبل ان يرفعها في اتجاه ايمن السلطاني الا ان دفاع الملعب التونسي ابعد الكرة لتعود امام سامح الدربالي الذي سددها نصف طائرة استقرت في اعلى الزاوية اليسرى للحارس الجريدي مسجلا هدف السبق للاولمبي الباجي /42/. وانخفض مستوى اللقاء في الشوط الثاني وعجز الملعب التونسي عن ايجاد الحلول المؤدية الى مرمى الحارس النفزي في ظل الانضباط التكتيكي الكبير للاولمبي الباجي الذي كانت خطوطه متقاربة واحكمت عناصره تطبيق طريقة الضغط على حامل الكرة. ولم يتمكن زملاء محمد الجديدي من تهديد مرمى الاولمبي الباجي سوى في مناسبة واحدة اثر كرة خادعة من البديل محمد الشارني كان لها الحارس النفزي بالمرصاد /81/ ليخرج الاولمبي الباجي بالمباراة الى بر الامان ويحجز تاشيرة عبوره الى الدور النهائي.