تونس 22 افريل 2010(وات) - اكد المشاركون في فضاء الحوار الخاص بالنقطة 15 من البرنامج الرئاسي المستقبلي "لتكوين من اجل مساندة سياسات التشغيل والرفع من مردودية العمل" على ضرورة ان يواكب التكوين المهني من حيث البرامج والاهداف تطورات المشهد الاقتصادي واحتياجاته المتجددة. واعتبر المتدخلون ان مراكز التكوين المهني لها دور ايجابي في تكوين مختصين ذوي مهارات عالية تستجيب لمتطلبات المؤسسات مؤكدين على ضرورة التنسيق بين هذه المراكز والمؤسسات المشغلة قصد وضع برامج تستجيب لاحتياجات السوق. ولدى اشرافه على انطلاق اشغال فضاء الحوار حول هذه النقطة 15 من البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ اشار السيد سليم التلاتلي وزير السياحة الى ان البرنامج الرئاسي اقر الارتقاء بجودة منظومة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني الى مستوى المعايير العالمية ودفع البحث العلمي والتجديد التكنولوجي استجابة لاولويات التنمية وتحسينا للقدرة التنافسية للنسيج الاقتصادي. وبين ان تحقيق هذه التوجهات يبقى مرتبطا بتعميق الاصلاحات الهيكلية والمؤسساتية وتدعيم مناخ الاعمال ومحيط الاستثمار لذلك اولى الرئيس زين العابدين بن علي عناية لسياسات التشغيل والرفع من مردودية العمل وخص قطاع التكوين المهني لاول مرة في تاريخ تونس بنقطة منفردة خاصة بهذا القطاع الحيوي باعتبار ان رفع تحدي التشغيل يمر حتما عبر التكوين المهني. واكد الوزير ان البرنامج الرئاسي رسم لقطاع التكوين المهني اهدافا كمية ونوعية مشيرا الى ضرورة تاهيل مراكز التكوين المهني ودعمها استجابة للطلبات المتزايدة من اليد العاملة ذات الكفاءة والمهارة. وشدد على ضرورة تطوير كفاءات المكونين من خلال ادماج التجربة العلمية ضمن الموءهلات المطلوبة لدى المكون ومزيد التفتح على الخبرات المتوفرة بالداخل والخارج واعتماد التكوين حسب طلب الموءسسات .