تونس 22 افريل 2010(وات) - مثلت النقطة 24 "تونس انحياز دائم للسلم والاستقرار والعدل في العالم"من البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات"محور الجلسة الاولى من فضاء الحوار الذي انتظم يوم الخميس بمقر التجمع الدستوري الديمقراطي واشرف عليه السيد كمال مرجان عضو الديوان السياسي ووزير الشوءون الخارجية بمشاركة نخبة متميزة من مناضلي ومناضلات التجمع. وابرز عضو الديوان السياسي اهمية هذا اللقاء الذي يندرج في اطار حرص الرئيس زين العابدين بن علي على مزيد تعميق الوعي بمختلف محاورالبرنامج المستقبلي /معا لرفع التحديات/ للفترة 2009 - 2014 وعلى توسيع مجالات المشاركة امام النخب والكفاءات للاسهام في بلورة وصياغة انجع الاليات الكفيلة بتجسيد كافة الاهداف المرسومة للمرحلة الجديدة. وبين ان تنظيم مثل هذه الفضاءات على المستويين الوطني والجهوي وفي الخارج بمشاركة نخب تجمعية من مختلف الاختصاصات يعكس في الان نفسه ما يوليه رئيس الجمهورية للنشاط الفكري من مكانة محورية في عمل التجمع وحرص سيادته على تكريس سنة التشاور وتعزيز مشاركة مناضلي الحزب في بلورة التوجهات والخيارات المصيرية التي تهم البلاد. واكد ان كل القوى الوطنية الصادقة وفي مقدمتها التجمع الدستروي الديمقراطي باعتباره الحزب الموءتمن على التغيير وتجسيم المشروع الحضاري للبلاد مدعوة للمساهمة الفاعلة في تجسيم الخيارات والتوجهات الواردة في البرنامج الرئاسي المستقبلي بما من شانه ان يعزز حظوظ رفع تحديات المرحلة وكسب رهاناتها. كما أكد السيد كمال مرجان ان اختيار الرئيس بن علي عنوان "تونس انحياز دائم للسلم والاستقرار والعدل في العالم"للمحور 24 يستند الى ثوابت سياسة البلاد الخارجية التي تقوم على مبادئ الشرعية الدولية والاحترام المتبادل بين الدول وسياسة حسن الجوار ومناصرة قضايا الحق والعدل وفض النزاعات بالطرق السلمية وتفعيل قيم التعاون والتضامن والتازر بين الامم وتعزيز الحوار بين الشعوب والحضارات. وذكر الوزير بان الرئيس بن علي عمل منذ التحول على تحديد مختلف توجهات تونس الخارجية واولوياتها وفق ما تمليه مصالح البلاد الاستراتيجية والالتزامات الناجمة عن انتماءاتها الجهوية والاقليمية والدولية وارسى سيادته منهجية تحرك عقلانية وواقعية تستند الى روءية استشرافية لتطورات الاوضاع الدولية وقراءة عميقة وموضوعية للتحديات والرهانات المتولدة عنها. واشار في هذا الاطار الى ان المقاربة الوطنية للتنمية مثلت بانجازاتهاالرائدة والمراتب المتميزة التي تحصلت عليها تونس ضمن تقارير المنظمات العالمية وموءسسات التصنيف الدولية سندا حقيقيا لسياستها الخارجية وتمكنت بفضلها من الاضطلاع بدور فاعل في الساحة الدولية من خلال مبادراتها العديدة الهادفة الى توطيد اركان السلم العالمي وجسر الهوة بين البلدان المتقدمة والنامية واشاعة قيم العدل والتضامن والتازر. وبين الوزير ان تطورات الاوضاع في العالم اثبتت صواب خيارات تونس ورجاحة مبادراتها مما بواها مكانة مرموقة على الساحة الدلوية مضيفا ان تبني الاممالمتحدة بالاجماع لمبادرة الرئيس بن علي اعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب يمثل اقرارا جديدا من قبل المجموعة الدولية بصواب المقاربات التونسية. واوضح ان تونس تدخل اليوم طورا جديدا من مسيرتها التنموية الشاملة على درب التقدم والانجاز برصيد زاخر من الانجازات والنجاحات يستدعي تضافر جهود كل القوى الصادقة من اجل المحافظة عليه ومزيد تثمينه. وبين عضو الديوان السياسي ان النقطة 24 من برنامج رئيس الجمهورية للخماسية المقبلة تمثل عنوانا لهذه المرحلة بالنسبة لعمل الديبلوماسية التونسية والمرجع الذي تهتدي به لمزيد التحرك والانجاز مستندة في ذلك الى نجاح المقاربة الوطنية للتنمية وملتزمة بثوابت سياسة البلاد الخارجية. وتركز الحوار خلال هذا اللقاء على مزيد تعميق الوعي بمختلف المحاور الواردة في النقطة 24 والسبل الكفيلة بمزيد دعم اشعاع تونس وتعزيز اندماجها في محيطها الاقليمي والدولي والمحافظة على مصالحها الاستراتيجية فضلا عن تعزيز دورها في خدمة قضايا السلم والاستقرار والعدل في العالم سيما من خلال تثمين المبادرات العديدة التي تقدمت بها وتبنتها المجموعة الدولية. وتم في ختام هذه الجلسة تكوين ثلاثة فرق عمل عهد اليها بالنظر في مجمل محاور النقطة 24 وتقديم ورقات تحتوي على تصورات ومقترحات في شانها.