الحمامات 28 افريل 2010 (وات)- افتتح مساء الثلاثاء بالمحطة السياحية بياسمين الحمامات نزل "الروسوليور" الذي يعد أول نزل ايكولوجي في تونس. ويعد هذا الانجاز الجديد من الوحدات الفندقية الفريدة من نوعها في تونس خاصة وأنه يراهن على تطور الحس البيئي ويساير تغير متطلبات السائح الذي أصبح يختار الوجهات السياحية الصديقة للبيئة. وقد تحصل هذا النزل على الجائزة الرئاسية للتحكم في الطاقة لسنة 2009. وتوفر هذه الوحدة الفندقية الجديدة خدمات وظروف اقامة من النوع الرفيع ولا سيما بالاعتماد على غرف ايكولوجية باعتبار ان الاغطية والمفروشات صنعت من مواد بيولوجية كما ان التدخين وتوزيع المشروبات الكحولية ممنوع بداخلها. وتتميز هذه الوحدة بتوفر حديقة غناء بها تشكيلات من انواع الزهور وخاصة زهرة "الروسوليا" كما انها تحتوي على أكثر من 2000 نخلة تلقي بضلالها على الزائر لتقيه حرارة الشمس وتعطيه من دفىء تونس وحرارة الاستقبال. وأشار السيد سليم التلاتلي وزير السياحة فى موكب الافتتاح الى ان هذه الوحدة الفندقية الجديدة تمثل نموذجا للجهود المبذولة لتوفير منتوج سياحي جديد يستجيب لتطور متطلبات السائح الاجنبي والتونسي على حد سواء. وأبرز أهمية هذا الإنجاز في الارتقاء بصورة الوجهة السياحية التونسية بما توفره من جمع بين متطلبات الراحة والاستجمام وتقديم ارقى الخدمات للتمتع بالعطلة على أحسن وجه. وكان السيد سليم التلاتلي قد زار قبل ذلك عددا من النزل بالحمامات وبالمحطة السياحية ياسمين الحمامات حيث اطلع على المجهودات التي تم بذلها في اطار تأهيل الوحدات الفندقية باستثمارات تجاوزت 50 مليون دينار. وعاين حالة الشواطىء والاستعداد لانطلاق عمليات رفع الأعشاب البحرية وتنظيفها بداية من غرة ماي. كما اطلع على تقدم اشغال تعصير المدرسة السياحية بنابل المتعلقة بتحديث واعادة هيكلة كلية باعتمادات جملية قدرت بقيمة 10 ملايين دينار. وتساهم الوكالة الفرنسية للتنمية في تمويل هذه الأشغال, التي ستنجز على مرحلتين. وسيساهم هذا المشروع الذي يندرج في إطار سياسة التأهيل الشامل للتكوين المهني, في تركيز نمط جديد للتكوين والتسيير يتماشى مع متطلبات جودة التكوين واعتماد برامج تكوينية حسب المقاربة بالكفايات فضلا عن تطوير الطاقة التكوينية تدريجيا لتبلغ 650 موطن تكوين في افق موسم 2013-2014 مقابل 240 موطن تكوين حاليا.