القيروان 5 ماي 2010 (وات) - احتضنت مدينة القيروان يوم الأربعاء الاجتماع الإقليمي الثاني للمكاتب التنفيذية للاتحادات الجهوية للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بولايات القيروان وسوسة والمهدية والمنستير وزغوان ونابل. وأوضح السيد الهادى الجيلانى، رئيس الاتحاد التونسى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ان هذا الاجتماع يندرج ضمن سلسلة اللقاءات الاقليمية التى ينظمها الاتحاد بهدف الاقتراب أكثر من المهنيين داخل الجهات والاستماع الى مشاغلهم والأخذ باقتراحاتهم. وذكر بان الاتحاد كان قد تبنى كل النقاط التى تضمنها البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" (2009-2014) واعتمدها كوثيقة مرجعية لتنفيذ برامجه وسياساته في هذه الخماسية، داعيا منظوري الاتحاد الى المساهمة فى تجسيم اهداف البرنامج ومزيد الالمام بمختلف المستجدات سواء على الساحة الوطنية او العالمية والعمل على الرقى بتونس الى مصاف الدول المتقدمة. وأعلن السيد الهادي الجيلاني بالمناسبة ان تونس ستحتضن خلال الاسبوع القادم مؤتمرا يجمع رجال الاعمال من دول المغرب العربى لبحث السبل الكفيلة باحداث سوق مغاربية حرة. و دعا فى هذا الاطار رجال الاعمال التونسيين الى الاستعداد الامثل لهذا المؤتمر والى ان تكون مشاركتهم فى مستوى تطلعات القيادة السياسية. وبخصوص مؤتمر الاتحاد التونسى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية المزمع عقده أواخر سنة 2011 أكد السيد الهادى الجيلانى ضرورة التحضير الجيد على مستوى المكاتب التنفيذية الجهوية التى يتوجب عليها اعداد تصوراتها قصد اعادة النظر فى القانون الداخلى وتركيبة أعضاء الاتحاد ومواكبة طرق العمل العصرية. وشدد على أهمية المثابرة فى خدمة الوطن والتقيد بالدور المنوط بعهدة منظوري الاتحاد وفسح المجال أمام الطاقات الشابة للمساهمة والمشاركة فى مزيد دفع عجلة النهوض بالاقتصاد الوطني. وجدد المشاركون فى هذا الاجتماع التعبير عن مساندتهم المطلقة للتوجهات والبرامج التى وردت فى البرنامج الرئاسي مؤكدين استعدادهم الدائم للمساهمة في إنجاحه. وتطرقوا إلى جملة من المشاغل القطاعية التى تعيق عمل الاتحاد على المستوى الجهوي والمحلى ومنها بالخصوص قلة الموارد المالية والتعقيدات الادارية. كما نادوا بتكثيف الاعلام الداخلى بين هياكل الاتحاد العليا والقاعدية ومزيد تشجيع الباعثين الشبان على الانخراط فى هياكل المنظمة والمشاركة بفاعلية فى وضع وتسيير المشاريع التنموية الجهوية ومزيد التصدى لظاهرة التجارة الموازية.