تونس 7 ماي 2010 (وات) - استضاف نادي "محاورات" بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة مساء الخميس الكاتب المسرحي والأديب التونسي عزالدين المدني وذلك بحضور نخبة من المثقفين والإعلاميين. وبدأ الكاتب حديثه بابراز اهتمامه بالاديب علي الدوعاجي /1909-1949/ الذي اعتبره من المجددين في الكتابة حيث اتخذ من السخرية أسلوبا لنقد الاوضاع الاجتماعية والسياسية السائدة في تلك الفترة مما حفزه على اصدار كتاب /أعمال علي الدوعاجي/ بمناسبة الاحتفال سنة 2009 بمرور مائة عام على ميلاده. وفي جانب آخر تحدث عزالدين المدني عن احداث نادي القصة سنة 1964 برئاسة الاديب محمد العروسي المطوي وذكر ان هذا النادي كان يعمل على إيجاد أسس لأدب تونسي جديد وساهم في بروز كل من البشير خريف ومنور صمادح ومحمد فريد غازي. وأضاف ان الكاتب محمد صالح الجابري كان مناصرا للكتابة المسرحية حيث عمل صحبة البعض من رواد نادي القصة على اختيار عشر مسرحيات لتقديمها لعشرة كتاب من ضمنهم محمد الجعايبي واحمد خير الدين واحمد مختار الوزير ومحمد المرزوقي. وفي ما يتعلق بتجربته في الكتابة المسرحية افاد عزالدين المدني انه كتب عدة نصوص وتعامل مع العديد من المخرجين على غرار علي بن عياد والبشير الدريسي والمنصف السويسي ومحمد كوكة وحمادي المزي. وكانت كتاباته التي تعد حوالي ثلاثين مسرحية اغلبها باللغة العربية، محاولة للنهوض بالنص المسرحي وتجديد مضامينه ومن بين اعماله في هذا المجال /ثورة صاحب الحمار/ و/الحلاج/ و/ثورة الزنج/ و/على البحر الوافر/.وقد ترجم البعض من مسرحياته الى الفرنسية والانقليزية والالمانية والاسبانية. كما ألف عزالدين المدني المولود بتونس العاصمة سنة 1938 القصة فجاءت /خرافات / و/حكايات هذا الزمان/ وكتب ايضا الرواية ومنها /معراج/ و/الاصطياد في غابات الشك/ و/الا تذكرين/. وألف كذلك خمسة كتب فنية هي /عمار فرحات/ و/نجا المهداوي/ و/ابو القاسم الشابي شاعر تونس/ ومدينة تونس العربية/ و/وجوه من المسرح التونسي/.