تونس 13 ماي 2010 (وات) - التشاور والادارة التشاركية مع مساهمة اكبر للموارد البشرية في مسار اتخاذ القرار صلب المؤسسة تلك هي اهم ركائز نظام التصرف في مؤسسات اليوم والغد كما اكد السيد مختار فخفاخ الرئيس المدير العام السابق لبنك تونس العربي الدولي. واستعرض الخبير الذي نشط اليوم الخميس بتونس /دار المؤسسة/، لقاء حواريا طرح تساؤلا حول "ضرورة تحديد سلطات المسيرين"، تجربته في مجال الحوكمة مقدما توصيات من شانها ان تساعد المؤسسات التونسية على اعتماد افضل ممارسات الحوكمة. ودعا المتحدث الى فصل مهمتي المراقبة والتصرف صلب نفس المؤسسة وارساء تشاور بين مختلف مواقع القرار بها. ويتعلق الامر بفصل خطة رئيس مجلس الادارة المكلف باعداد التوجهات العامة للمؤسسة ومتابعة مباحثات المجلس عن خطة المدير العام، الذي يتولى التسيير اليومي للمؤسسة في اطار السياسة التي يرسمها مجلس ادارتها. ويتمثل الهدف الاسمى في ضمان احسن مناهج للتصرف في المؤسسة وتامين تنسيق افضل بين مختلف مصالحها /اتصال وتبادل معلومات افضل.../ ومن ثمة تحسين مردوديتها وانتاجيتها. ويبقى ارساء هذا النمط من التصرف في تونس، والذي تنتهجه البلدان المتقدمة، "رهين تجذير ثقافة وسلوك لدى مسيري المؤسسات"، ليجسم بذلك التشريعات المقررة في المجال. واعتبر السيد مختار فخفاخ ان تطوير هذا النظام في تونس سيتم بصفة مرحلية ومستقلة، ذلك ان كل مؤسسة تنشط في فضاء اقتصادي معين يمكنها ان تنتهج طريقة تصرف خاصة بها. وشارك في هذا اللقاء الحواري، الذي التام ببادرة من مركز تونس لحوكمة المؤسسات، عدد من المصرفيين والخبراء في هذا المجال.