تونس 19 ماى 2010 (وات) اكدت التوصيات التي توجت يوم الاربعاء بتونس اشغال الملتقى الوطني حول التحديات والافاق في قطاع البذور والمشاتل من الابتكار العلمي الى الاستغلال التجارى ضرورة مواصلة تاهيل موسسات انتاج البذور والمشاتل واكثارها والعمل على التحيين المستمر لخارطة انواع واصناف البذور والمشاتل المستعملة. ودعا المشاركون الى دفع جهود تنقية وتنمية انتاج الاصناف المحلية مع مواكبة مستجدات السوق العالمية لانتاج وترويج البذور والمشاتل مشددين على اهمية حماية الاصناف الوطنية المستنبطة ودعم التشاور بين موسسات البحث الفلاحي والمهنة في ما يتعلق بانتاج واكثار البذور. واوضح السيد رضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية في اختتام الملتقى ان عقود الاستغلال التجارى التي أمضاها المعهد الوطني للبحوث الزراعية بتونس مع الموسسات المختصة في اكثار وانتاج وتسويق البذور والمشاتل خلال السنوات الاخيرةر وعددها 32 عقدا تعكس جهود تثمين نتائج البحث العلمي الفلاحي. وابرز ان ابرام هذه العقود من شانه ان يعمل على تلبية حاجيات السوق الوطنية من البذور الممتازة من جهة ويضمن حقوق الملكية الفكرية للباحث المستنبط من جهة أخرى. وافاد انه يجرى العمل على تطوير البحث العلمي في البذور والمشاتل في تونس باتجاه اكساب هذا النشاط استقلالية اكبر من خلال احداث برامج بحث وطنية تتعلق باستنباط أصناف جديدة متأقلمة مع التغيرات المناخية ومقاومة للامراض وضبط حزم تقنية زراعية تتماشى والاصناف الجديدة ومناطق الانتاج. كما تتجه الجهود نحو المحافظة على الموروث الجيني للبلاد من البذور والمشاتل فضلا عن اعداد خطة متكاملة لادخال كافة الاصناف الجينية المحلية النادرة والمحافظة عليها بالبنك الوطني للجينات. وافاد انه انطلاقا من أهمية حماية المستنبطات الزراعية أقدمت تونس على الامضاء على اتفاقية الاتحاد الدولي لحماية المستنبطات النباتية والانخراط بهذه المنظمة منذ سنة 2003 كسبيل لتعزيز تموقعها في المنظومة الاقتصادية والتجارية الدولية من جهة واستكمال التزاماتها في اطار المنظمة العالمية للتجارة من جهة أخرى.